2013-12-26 13:47:55

البابا فرنسيس يتلو صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد القديس أسطفانوس أول الشهداء


احتفالا بعيد القديس أسطفانوس، أول الشهداء والذي تتذكره الكنيسة غداة عيد الميلاد، أطل البابا فرنسيس من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ظهر الخميس ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين والسياح الذين أموا المدينة الخالدة لمناسبة عيد الميلاد المجيد. حث الحبر الأعظم في كلمته المسيحيين كافة على الصلاة من أجل من يُضطهدون اليوم بسبب إيمانهم بيسوع المسيح لافتا إلى أن الاضطهادات هذه تشكل مناسبة للشهادة للمسيح لكن على الرغم من ذلك لا بد من التنديد بهذا الظلم والعمل على استئصاله. ولفت البابا أيضا إلى أن المسيحيين يعانون من بعض القيود والتمييز في الدول التي تضمن الحريات الدينية.

أكد البابا أن عيد الميلاد الذي نحتفل به في هذه الأيام هو عيد الحياة ويضفي في القلوب مشاعر الطمأنينة والسلام. وتساءل: لماذا تحتفل الكنيسة بعيد الشهيد أسطفانوس خلال الأعياد الميلادية مع أن ذكرى هذا القديس تحمل العنف للأذهان؟ وأجاب على هذا السؤال مؤكدا أن عيد القديس أسطفانوس يتماشى تماما مع معنى الميلاد العميق لأنه من خلال الاستشهاد تتغلب المحبة على العنف والحياة على الموت. ولفت إلى أن الكنيسة ترى أيضا في استشهاد القديسين ولادة جديدة لهم في السماء. ولهذا السبب تحتفل الكنيسة اليوم بعيد ميلاد اسطفانوس، غداة عيد ميلاد السيد المسيح الذي يبدل موت من يحبونه إلى فجر حياة جديدة.

تابع الحبر الأعظم كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مؤكدا أنه في استشهاد القديس اسطفانوس يتجلى الصراع بين الخير والشر، بين الحقد والغفران، بين الوداعة والعنف وهذا الصراع بلغ ذروته في صليب المسيح. وأكد البابا فرنسيس أن الليتورجية تعيدنا اليوم إلى المعنى الأصيل للتجسد، وتربط بين بيت لحم والجلجلة وتذكّرنا بأن الخلاص الإلهي يتطلب محاربة الخطيئة ويمر عبر باب الصليب الضيق. هذه هي الطريق التي أشار إليها يسوع عندما قال لتلاميذه "سيبغضكم جميع الناس من أجل اسمي، والذي يثبت إلى النهاية فذاك الذي يخلص".

هذا ثم طلب البابا إلى المؤمنين أن يرفعوا الصلاة على نية المسيحيين ضحايا التمييز بسبب شهادتهم للمسيح وإنجيله. وقال: إننا قريبون من هؤلاء الأخوة والأخوات الذين ـ وعلى غرار القديس أسطفانوس ـ يُتهمون زورا ويتعرضون لشتى أنواع العنف، وإني لواثق بأن أعدادهم اليوم تتخطى أعداد المسيحيين الذين اضُطهدوا في بداية تاريخ الكنيسة. وذكّر الحبر الأعظم بأن المسيحيين لا يندهشون لهذا الأمر لأن المسيح سبق أن تنبأ بكل ما يحصل اليوم، وعلى الرغم من ذلك لا بد من التنديد بحالات الظلم هذه والسعي للتصدي لها. ختاما تمنى البابا فرنسيس أن يسود وسط العائلات والجماعات جو من التفاهم والأخوّة الذي يعود بالفائدة على الخير المشترك.








All the contents on this site are copyrighted ©.