2014-04-12 14:23:08

كلمة الأب الأقدس للمشاركين في مؤتمر الجراحة المتخصصة بداء السرطان


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في مؤتمر الجراحة المتخصصة بداء السرطان الذي تنظمه جامعة لاسابينسا في روما بالاشتراك مع مستشفى القديس أندراوس، وللمناسبة وجه الأب الأقدس كلمة استهلها بالقول: لقد ضاعفت الأبحاث العلمية إمكانية الوقاية والمعالجة، واكتشفت علاجات لعديد من الأمراض. وأنتم تعملون أيضًا من أجل هذا الأمر: إنه التزام سامي من أجل إعطاء أجوبة لانتظارات ورجاء العديد من المرضى في العالم بأسره، ولكن لكي نتمكن من التحدث عن الصحة الكاملة من الأهمية بمكان ألا ننسى أن الشخص البشري الذي خُلق على صورة الله ومثاله هو وحدة جسد وروح.

تابع الأب الأقدس يقول: يمكننا أن نميّز هذين العنصرين لكن لا يمكننا أن نفصلهما عن بعضهما لأن الشخص البشري كيان واحد. ولذلك حتى المرض وخبرة الألم لا يطالان فقط البعد الجسدي للإنسان وإنما الإنسان بشموليّته. من هنا تأتي ضرورة علاج شامل يطال الشخص البشري بشموليته ويجمع بين العلاج الطبي والدعم الإنساني، النفسيّ والاجتماعي، كما ويشمل أيضًا المرافقة الروحيّة والعضد لأهالي المريض. لذلك من الأهمية بمكان أن تقود العاملين الصحيين: "نظرة إنسانية شاملة للمرض ليقتربوا بأسلوب إنساني من المريض المتألم" (يوحنا بولس الثاني، ألم الإنسان، 11 شباط 1985). وأضاف الأب الأقدس يقول: إن المشاركة الأخوية مع المرضى تفتحنا على جمال الحياة البشرية الحقيقيّ والذي يطال هشاشتها أيضًا، فنتمكن عندها من التعرّف على كرامة وقيمة كل كائن بشريّ، أيًّا كانت حالته، منذ الحبل به وحتى موته الطبيعي!

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: أيها الأصدقاء الأعزاء، يبدأ غدًا أسبوع الآلام الذي يتوّج بالثلاثية الفصحيّة: موت وقيامة يسوع، حيث أخذ الله على عاتقه الألم البشري وخلّصه بمحبته. وحده المسيح يعطي معنى لعار الألم البريء، ونحوه هو المصلوب والقائم من الموت يمكنكم أن توجهوا أنظاركم في تتميمكم لعملكم اليومي. وعند أقدام صليب يسوع نجد أيضًا مريم المتألمة، إنها أم البشريّة بأسرها وهي حاضرة دائمًا بالقرب من أبنائها المرضى. فلترافقكم إذًا العذراء مريم في التزامكم وعملكم!








All the contents on this site are copyrighted ©.