2014-04-15 12:26:32

الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا تطلق نداء جديدا من أجل الحفاظ على وحدة أراضي البلاد


في وقت ما يزال فيه التوتر سيد الموقف في أوكرانيا عادت الكنيسة الأرثوذكسية المحلية لترفع صوتها مجددا وتطالب المواطنين بالحفاظ على وحدة أراضي البلاد والحيلولة دون اللجوء إلى خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تقسيم الجمهورية السوفيتية السابقة. يحصل هذا في وقت وقّع فيه الرئيس الانتقالي ألكسندر تورشينوف على أمر يسمح بالتدخل في شرق البلاد بعد أن أقدمت ميليشيات محلية موالية لموسكو على احتلال عدد من المقار المؤسساتية والمطالبة بالانفصال عن كييف. فقد أكد المتروبوليت أنتوني، المدبّر المفوض للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية ـ بطريركية موسكو، أنه يندد بحزم بـ"محاولة حرمان أوكرانيا من أجزاء من أراضيها، وضمها إلى دول أخرى"، كما قال. وعبر عن قلقه المتزايد إزاء استمرار التظاهرات المناوئة لحكومة كييف في خركوف، دونيتسك ولوغانسك، ورأى أن مبادرات الاحتجاج هذه تشكل تهديدا للدولة الأوكرانية.

وسطر المتروبوليت أنتوني أهمية العلاقة بين الكهنة والمؤمنين في مختلف الرعايا، وقال "نجشع هؤلاء الكهنة على التسلح بحس الوطنية، والحيلولة دون انتشار المشاعر والنزعات الانفصالية وسط الجماعة". ولفت ختاما إلى أن الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية (وهي الكنيسة الوحيدة التي تعترف بها رسميا بطريركية موسكو) تعد زهاء ثلاثة عشر ألف رعية منتشرة على كل التراب الأوكراني، ولا في شرق البلاد وجنوبها حيث الغالبية الروسية. يحصل هذا تزامنا مع مكالمة هاتفية جرت يوم أمس الاثنين بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمر بوتين نفا فيها هذا الأخير صحة الاتهامات الموجهة لموسكو بشأن تدخلها في الشؤون الداخلية الأوكرانية. وقرر الزعيمان الاجتماع بعد قمة جنيف ـ المرتقبة يوم الخميس بين الولايات المتحدة، روسيا، أوكرانيا والاتحاد الأوروبي ـ بهدف التباحث في سبل حل الأزمة بالطرق السلمية.








All the contents on this site are copyrighted ©.