2014-04-17 12:38:49

الكاردينال ريه: البابا يوحنا بولس الثاني كان يعتبر أن الواجب الأول للبابا يكمن في الصلاة على نية الكنيسة والعالم


مع اقتراب احتفال تقديس البابوين الطوباويين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين المرتقب في السابع والعشرين من الشهر الجاري أجرت وكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية كاثوليك نيوز أيجنسي مقابلة مع الكاردينال الإيطالي جوفاني باتيستا ريه الذي كان أحد أقرب معاوني البابا الراحل كارول فويتيوا. أكد نيافته أن هذا الحبر الأعظم الطوباوي كان يعتبر أن الواجب الأول للبابا يكمن في الصلاة على نية الكنيسة والعالم والحصول عن العون من عند الله ليتمكن من القيام بمهامه على أكمل وجه. وقال: لقد عملت مع البابا يوحنا بولس الثاني عن كثب، منذ بداية حبريته في العام 1978 وحتى نهايتها أي لدى وفاته في الثاني من أبريل نيسان 2005. وقد أثرت بي قدرة هذا الرجل على الانتقال من التعاطي المباشر مع أعداد هائلة من الأشخاص وحشود غفيرة إلى الاختلاء من أجل التأمل والصلاة. وعندما كان يصلي كان يتمتع بقدرة كبيرة على التركيز، كما كان يصلي لفترات طويلة قبل كل خيار هام كان ينتظره.

وذكّر الكاردينال ريه بأنه كان يعمل في أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان عندما انتخُب الكاردينال كارول فويتيوا حبرا أعظم في تشرين الأول أكتوبر عام 1978، ثم نال السيامة الأسقفية من يد البابا فويتيوا في العام 1987، وفي أيلول سبتمبر من العام 2000 عينه البابا عميدا لمجمع الأساقفة ورئيسا للجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية. وتذكّر نيافته أن البابا الراحل كان يكتب عظاته وخطاباته بلغته الأم ـ البولندية ـ قبل أن تُترجم إلى الإيطالية. وكانت هذه النصوص تُعرض عليه بغية التدقيق بسلامة اللغة الإيطالية وأمانة الترجمة للنص الأصلي. وقال إن أول خطاب أعاد النظر به كان الخطاب الذي ألقاه البابا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان حيث قال لحشود المؤمنين عباراته الشهيرة "لا تخافوا! افتحوا الأبواب للمسيح!".

وأكد نيافته أن البابا فويتيوا كان رجلا عظيما على مختلف الأصعدة. فكان رجلا عظيما نظرا لعمق فكره، وقدرته على التكلم بلغات عدة، ومهارته في مخاطبة الحشود، وقد تمكن من ترك بصماته في المجتمع والتاريخ. وكان قديسا كبيرا لأنه كان رجل صلاة وفي الوقت نفسه رجل "عمل". وختم الكاردينال ريه حديثه لوكالة كاثوليك نيوز أيجسي مشيرا إلى أنه يتطلع بشوق كبير إلى احتفال تقديس هذا البابا المرتقب في السابع والعشرين من الجاري، تزامنا مع الاحتفال بأحد الرحمة الإلهية.








All the contents on this site are copyrighted ©.