2014-04-17 12:38:40

مقابلة مع رئيس أساقفة كامبوباسو بإيطاليا الذي أعدّ تأملات مراحل درب الصليب لهذا العام


مآسي عالم اليوم، تبعات الأزمة الاقتصادية والمشاكل الراهنة في جنوب إيطاليا. هذه هي أهم المواضيع التي تطرق إليها المطران جانكارلو بريغانتيني، رئيس أساقفة كامبوباسّو بويانو في تأملات درب الصليب، التي قام بإعدادها وستُقرأ خلال هذه الرتبة التي سيترأسها الحبر الأعظم فرنسيس في الملعب الروماني القديم (الكولوسيوم) بوسط روما بدءا من الساعة التاسعة والدقيقة الخامسة والعشرين من مساء غد، الموافق يوم الجمعة العظيمة.

وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الأسقف الإيطالي الذي اعتبر أن رتبة درب الصليب ترتكز إلى الألم والرجاء في الوقت نفسه، أي إلى الدموع ومن يمسح هذه الدموع، اختبار المأساة والشجاعة في الآن معا. ومن هذا المنطلق إن درب الصليب مفعمة بالقيامة. وجميع الأمثلة الواردة في تأملات هذا العام، هي بمثابة وصف للمآسي التي نعيشها في عالم اليوم. ورجاؤنا ـ قال المطران بريغانتيني ـ هو أن يسوع المسيح يحمل هذا العبء ولا يلقيه على الآخرين، ولا يترك هذه المشاكل بلا جواب. لقد حمل الصليب، وأظهر لنا الدرب الواجب اتّباعها، ألا وهي مواجهة المشاكل.

واعتبر سيادته أن التأمل الأعز على قلبه يتعلق بصورة الأم، وقال: لقد رأيتُ أمي، وكل الأمهات. رأيتُ الأمهات إلى جانب أسرّة أبنائهن. لقد قدمتُ خدمتي في المستشفيات والسجون. واتضح لي أن كل شخص قد يخون، لكن الأم لا تخون ابنها أبدا. وأفكر بنوع خاص بالأمهات اللواتي فقدن أبناءهن بسبب تفشي داء السرطان في جبوب إيطاليا وبالتحديد في المنطقة الجغرافية الممتدة بين نابولي وكازيرتا والمعروفة باسم "أرض النيران". بعدها أكد رئيس أساقفة كامبوباسّو بويانو أن الرسالة التي أراد أن يوجهها للمسيحية من خلال تأملات مراحل درب الصليب، هي أن الإنسان لا يتألم سدى، وأن المسيح هو الوجه الذي يُنير. وكم جميل أن يقول المؤمن: "أنا أتألم مع ربي. الألم هو قبلتهُ". كما لا بد من التأكيد على أن ألم الآخر يمنح الإنسان الرجاء أيضا، وهذا ما تشدد عليه تأملات المرحلة الثانية عشرة من درب الصليب.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.