2014-04-19 13:47:41

الذكرى السنوية التاسعة لانتخاب البابا بندكتس السادس عشر


في تمام الساعة السادسة إلا عشر دقائق من مساء التاسع عشر من شهر أبريل نيسان لتسع سنوات خلت، تصاعد الدخان الأبيض من كابلة السكتين بالفاتيكان معلنا على العالم كله انتخاب حبر أعظم جديد خلفا للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي وافته المنية في الثاني من الشهر عينه بعد صراع طويل مع المرض. انتُخب آنذاك يوزف راتزينغر، بندكتس السادس عشر ليصير الحبر الأعظم المائتين والخامس والستين في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. أطل البابا الجديد من على شرفة البازيليك الفاتيكانية ليُلقي تحية مقتضبة على حشود غفيرة من المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس، وملايين الأشخاص الذين تابعوا هذا الحدث مباشرة من خلال شاشات التلفزة في أنحاء العالم كافة.

قال البابا راتزنغر آنذاك "أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، بعد البابا العظيم يوحنا بولس الثاني، انتخبني السادة الكرادلة ... لقد انتخبوني أنا، العامل البسيط والوضيع في كرمة الرب". كما أشار بندكتس السادس عشر إلى أن الرب يعرف كيف يعمل ويتصرف من خلال أدوات قد لا تكون كافية، وهو يدرك جيدا أن الرب نفسه يتدخل من خلال الهبات ليحسن طبيعة الإنسان بواسطة النعمة. وفي التحية التي ألقاها على المؤمنين قال البابا إنه يتكّل على صلوات أبناء الكنيسة الذين يعيشون فرح الرب القائم من الموت وكلهم ثقة بعونه الدائم. وختم قائلا "دعونا نسير إلى الأمام، والرب سيساعدنا، ومريم، أمه القديسة تقف إلى جانبنا. شكرا".








All the contents on this site are copyrighted ©.