2014-07-23 14:16:37

بيان أساقفة الموصل حول أحداث الموصل الأخيرة


عقد أساقفة الموصل برئاسة غبطة البطريرك مار لويس ساكو اجتماعا خاصا في مطرانية إربيل الكلدانية في عنكاوة ولمدة يومين متتاليين ناقشوا خلاله الإحداث الأخيرة التي حدثت في الساحة العراقية بشكل عام وما حصل لمسيحيي الموصل بشكل خاص، ونقلاً عن الموقع الالكتروني الرسمي للبطريركية الكلدانية جاء في البيان الختامي الصادر عنهم: نحن أساقفة الموصل بكل طوائفها المجتمعين في إربيل – عنكاوة، برئاسة غبطة البطريرك لويس روفائيل الاول ساكو، مصدومون ومتألمون وقلقون أمام ما حصل بمسيحيي الموصل الأبرياء بسبب انتمائهم الديني. إنها جريمة ضد البشرية كما سمّاها أمين عام الأمم المتحدة السيد بان كي مون،  و"وصمة عارٍ لا يجوز السكوت عنها" كما وصفها أمين عام الجامعة العربية السيد نبيل العربي، إنها جريمة بامتياز واضطهاد صارخ، نشجبه ونستنكره، وإلا كيف يفهم طردُ أناس مدنيين أبرياء من بيوتهم تحت التهديد بالقتل، والاستحواذ على أموالهم وإحراق كنائسهم وأديرتهم التي يعود البعض منها إلى ما قبل الإسلام؟ أ ليست هذه كارثة بشرية وتراثيّة؟

إننا نعلن للملأ افتخارنا بديانتنا المسيحية، وعدم تخلّينا عنها مهما كان الثمن، ومها فعل الأشرار، لكننا في الوقت عينه كمواطنين أصيلين، نطالب حكومتنا الوطنية:

1. الحماية اللازمة لنا وللأقليات الأخرى وحفظ حقوقهم كاملة.

2. تقديم الدعم المالي للعائلات النازحة التي خسرت كلّ شيء، وصرف رواتب الموظفين منهم عاجلاً وضمان استمرارها.

3. تسجيل كلّ الأضرار التي لحقت بهم وتعويضهم عنها، والتفكير الجاد إن طالت المحنة لا سامح الله، بتوفير سكن ومدارس وجامعات لاحتواء أبنائهم الطلاب وتمكنهم من مواصلة دراستهم.

كما ندعو أصحاب الضمير الحي في العراق والعالم الضغط على المتشددين للكفّ عن تدمير الكنائس والأديرة وإحراق المخطوطات والآثار المسيحية بكونها تراث عراقي وعالمي لا يقدر بثمن. وما قيل عن اتفاق تم بين المتشددين ورجال الكنيسة هو عار من الصحة، فالجريمة جريمة لا يمكن إنكارها أو تبريرها!

وختم الأساقفة بيانهم بالقول: إننا ننتظر أفعالاً عملية لطمأنة أبناء شعبنا وليس بيانات شجب واستنكار فقط. وبهذه المناسبة نثمّن عالياً موقف إقليم كردستان لاستقبالها العائلات النازحة واحتضانها إياها وتقديم العون لها. ونقترح تشكيل لجنة مشتركة من حكومة الإقليم وممثلي شعبنا لمتابعة معاناة هذه العائلات النازحة وتحسين ظروفها والتخفيف منها. ونسأل الله تعالى أن يُقصّر المحنة ويُعيد الأمان والسلام والاستقرار إلى عموم العراق.








All the contents on this site are copyrighted ©.