قذيفة تستهدف ديرا تابعا للرهبنة الفرنسيسكانية في قرية يعقوبية السورية

أصاب صاروخ ديرا تابعا للرهبنة الفرنسيسكانية في قرية يعقوبية السورية القريبة من الحدود مع تركيا، مساء العشرين من الشهر الجاري. هذا ما جاء في بيان أصدرته الرهبنة المذكورة مضيفا أن الدير يقطنه الأخوة الأصاغر في حراسة الأرض المقدسة، وقد تعرض لأضرار مادية جسيمة، دون أن يتسبب الهجوم الصاروخي بسقوط ضحايا بشرية. وقد أكد حارس الأراضي المقدسة الأب بيرباتيستا بيتسابالا أن أحد الرهبان كان موجودا داخل الدير وأصيب بجروح طفيفة برأسه، وقال: دعونا نصلي من أجل السلام في سورية ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.

هذا ونشرت يوم أمس المجلة الإلكترونية التابعة لحراسة الأرض المقدسة صورا للدير على موقعها الإلكتروني مسلطة الضوء على بعض مبادرات التضامن التي أظهرها السكان المحليون حيال الدير والرهبنة. وأوضح البيان أن قرية اليعقوبية تستضيف أربعة مراكز استقبال تابعة لحراسة الأرض المقدسة وتستقبل كل يوم قرابة المائتي شخص، كما تسعى إلى تلبية احتياجات أربعة آلاف آخرين. أما الراهب الذي أصيب في الحادث ويُدعى ضياء عزيز، فهو أحد الرهبان الذين قرروا البقاء في المنطقة من أجل تشجيع السكان المحليين، وهم مسيحيون وغير مسيحيين، على عدم النزوح.

وختم البيان مذكرا بأن حراسة الأرض المقدسة موجودة في سورية منذ فترة طويلة وبالتحديد من دمشق، حلب وحمص والعديد من القرى المتاخمة للحدود مع تركيا ولبنان. وقد أطلقت نداء من أجل جمع التبرعات لمساعدة النازحين من العديد من القرى والبلدات السورية والعراقية، لافتة إلى الأنباء الحاكية عن محاولة آلاف الرجال والنساء والأطفال السوريين والعراقيين والفلسطينيين الوصول إلى أوروبا، وغالبا ما يلجئون إلى الطرق غير الشرعية معرضين حياتهم للخطر.