2014-09-10 13:13:00

مداخلة ساندري في الجلسة الافتتاحية لجمعية الدفاع عن المسيحيين


شارك رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري مساء أمس الثلاثاء في الجلسة الافتتاحية للقمة التي تعقدها جمعية الدفاع عن المسيحيين في واشنطن من التاسع وحتى الحادي عشر من الجاري بحضور عدد كبير من قادة وأساقفة الكنائس الشرقية الكاثوليكية وغير الكاثوليكية. لفت ساندري إلى أهمية مشاركة مؤمنين ينتمون إلى كنائس وأديان مختلفة في هذا اللقاء من أجل التشديد على قيمة حرية الكائن البشري وكرامته في هذا الزمن المطبوع بالتحديات الكبيرة. وأكد أن الأخوة والأخوات المسيحيين في الشرق الأوسط يطرقون اليوم باب الأمم مطالبين بآذان صاغية وبالتدخل إزاء ما نراه من صور ومشاهد مروعة حول ما يحصل في العراق وسورية وأفريقيا.

ولفت ساندري إلى أن المجلس البابوي للحوار بين الأديان أصدر إعلانا في الثاني عشر من تموز يوليو الماضي شجب فيه بأشد العبارات كل هذه الممارسات المشينة لاسيما تلك المرتكبة بحق الأقليات كالمسيحيين واليزيديين. كما ندد بمحاولات المتطرفين غرس عقائدهم في عقول أطفال في العاشرة من العمر، يُرغمون على حمل السلاح عوضا عن الذهاب إلى المدرسة. ومن هنا لا بد من التعبير عن رفضنا لأي نوع من الدعم الذي يتلقاه تنظيم داعش، كما لا بد من التنديد بالصمت العارم إزاء ممارسات لا يمكن القبول بها كخطف الفتيات وبيعهن كزوجات أو سلع في بعض الدول.

كما سلط المسؤول الفاتيكاني الضوء على المسؤوليات الملقاة على عاتق منظمة الأمم المتحدة المدعوة لأن تصبح فسحة لا تقتصر فيها مواقف الدول على إلقاء الخطابات الرنانة بل على الدفاع عمليا – من خلال استصدار القرارات واتخاذ الخطوات الملائمة – عن كرامة المسيحيين في الشرق الأوسط وأتباع الأقليات الأخرى. كما أشاد ساندري بالمواقف التي اتخذها بعض القادة الدينيين المسلمين الذين عبروا عن رفضهم هذه الممارسات المشينة، وأكد أن رعاة الكنائس الشرقية ومؤمنيها يقدمون اليوم شهادة حية لاتباع المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.