2014-09-25 13:04:00

الجمعية العامة للجنة المختلطة للحوار بين الكاثوليك والأرثوذكس


اختُتمت في عمان أعمال الجمعية العامة الثالثة عشرة للجنة الدولية المختلطة للحوار اللاهوتي بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية والتي التأمت من الخامس عشر وحتى الثالث والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري في العاصمة الأردنية بدعوة من بطريرك أورشليم للروم الأرثوذكس صاحب الغبطة تيوفيلوس الثالث، وتمحورت خلالها النقاشات حول أوضاع المسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط. كما تطرق المؤتمرون إلى مسودة وثيقة أعدتها لجنة التنسيق التابعة للجنة الدولية المختلطة للحوار اللاهوتي بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية في روما عام 2011 وفي باريس عام 2012.

يوم السبت الماضي، الموافق العشرين من أيلول سبتمبر، احتفل أعضاء اللجنة الكاثوليك بالقداس الإلهي في رعية سيدة الناصرة، وقد ترأس الذبيحة الإلهية الكاردينال كورت كوخ الذي سلط الضوء في عظته على علاقات الوحدة التي تجمع بين المسيحيين على مختلف الأصعدة، لاسيما فيما يتعلق باستشهاد أخوة وأخوات ينتمون إلى كنائس وجماعات كنسية مختلفة. يوم الاثنين الفائت، حمل الأمير الأردني غازي تحيات العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى المؤتمرين، وقد سلط جلالته الضوء على اهتمامه الشخصي بتقدم الحوار، لافتا إلى أن أزمة ما لا يسعها أن توقف أي حوار روحي، فكري أو لاهوتي.

وقد رفع أعضاء اللجنة صوتهم عاليا ليعربوا عن قلقهم حيال مصير مسيحيي الشرق الأوسط وتضامنهم معهم ومع أتباع باقي التقاليد الدينية الذين يُضطهدون في المنطقة ويُجبرون على النزوح ويُقتلون. وقد عبّر أعضاء اللجنة أيضا عن رفضهم القاطع لأي تبرير لهذه الجرائم المروعة باسم الله أو الدين.  كما رفعوا الصلوات الحارة على نية هؤلاء الأخوة والأخوات معربين عن امتنانهم الكبير لجميع الأشخاص الملتزمين في التخفيف من معاناة ملايين المهجرين واللاجئين. وناشدت اللجنة الجماعة الدولية بتبني الوسائل الأنسب للتدخل وحماية المضطهدين وضمان استمرار الحضور المسيحي في الشرق الأوسط، مطلقة نداء من أجل الإفراج عن المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والكهنة والرهبان وجميع المخطوفين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.