2014-10-03 15:36:00

البابا يستقبل المشاركين في الجمعية العامة لاتحاد مجالس أساقفة أوروبا


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الجمعة في الفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة لاتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا، وسلمهم كلمة جاء فيها: إنكم وكرعاة قريبين من شعبكم، تدركون السيناريوهات المعقدة والتحديات المطروحة اليوم أمام رسالة الكنيسة في أوروبا أيضا، وذكّر بعدها بما جاء في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"، حول أننا مدعوون "للخروج" والتوجه نحو الضواحي لملاقاة الجميع بدون خوف وبشجاعة رسولية. فكم من الأخوة والأخوات، وكم من الأوضاع والحالات حتى الأكثر صعوبة، بحاجة لنور الإنجيل!

أشار الحبر الأعظم إلى أن موضوع الجمعية العامة "العائلة ومستقبل أوروبا" يشكل فرصة هامة للتأمل معا بكيفية تعزيز قيمة العائلة لكونها موردا ثمينا للتجدد الرعوي، وشدد على أهمية أن يعمل الرعاة والعائلات معا، بروح من التواضع والحوار الصادق، كي تصبح الرعايا "عائلة العائلات". وأشار البابا للخطاب الذين يستعدون بجدية إلى الزواج، وللعائلات التي تساعد بعضها البعض في الرعايا أو الحركات في مسيرة الحياة والإيمان، وتحدث أيضا عن خبرات عديدة لرعوية العائلة، والالتزام السياسي والاجتماعي من أجل مؤازرة العائلات، إن تلك التي تعيش حياة زوجية عادية طبيعية، أو تلك المطبوعة بمشاكل أو انقسامات.

هذا وأكد البابا فرنسيس أهمية التعاون بين الرعاة والعائلات في حقل التربية أيضا. فالعائلة التي تقوم برسالتها بشكل جيد إزاء أعضائها هي مدرسة إنسانية وأخوّة ومحبة وشركة، تُعدّ مواطنين ناضجين ومسؤولين، وأشار إلى أن التعاون بين الجماعات الكنسية والعائلة يعزز أيضا نضوج روح العدل والتضامن والسلام. ولفت أيضا لمؤازرة العائلات في مسؤولية تربية الأبناء وحماية حقها الجوهري في تقديم التربية التي تراها ملائمة لأبنائها. فالوالدون هم المربون الأوائل والأساسيون لأبنائهم، ولهم الحق في تربيتهم وفقًا لقناعاتهم الأخلاقية والدينية. وبهذا الصدد، يمكن تحديد وتنسيق توجيهات رعوية بهدف تعزيز ودعم المدارس الكاثوليكية. كما وشجع البابا فرنسيس الجميع على المضي قدما في التزامهم بتعزيز الشركة بين الكنائس في أوروبا من خلال تعاون ملائم من أجل بشارة مثمرة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.