2014-10-14 12:59:00

طهران تنفي صحة الاتهامات السعودية بتأجيج الصراعات الإقليمية


نفى نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان صحة التصريحات التي أدلى بها رئيس الدبلوماسية السعودية الأمير سعود الفيصل عندما دعا إيران إلى سحب "قواتها التي تحتل" سورية إذا ما أرادت الإسهام في حل الصراع الدائر في البلد العربي منذ أكثر من ثلاثة سنوات ونصف. قال الدبلوماسي الإيراني إن الجمهورية الإسلامية هي أهم بلد في المنطقة يسعى إلى مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن طهران تساعد حكومتي وشعبي العراق وسورية على التصدي للإرهاب في إطار القوانين الدولية. وطلب عبداللهيان إلى المملكة العربية السعودية التنبه من المؤامرات التي يحيكها أعداء المنطقة والاضطلاع بدور إيجابي. وكان الأمير سعود الفيصل قد عبّر عن قلق بلاده حيال السياسة التي تنتهجها إيران في المنطقة، وقال إن إيران هي جزء من المشكلة لا من الحل في العديد من الصراعات متهما طهران بإرسال قوات إلى سورية لتحارب ضد الشعب السوري، على حد قوله.

على صعيد آخر، عبرت طهران عن قلقها حيال الأوضاع الأمنية في لبنان الذي يواجه حاليا تهديد الإرهاب. جاء هذا التحذير على لسان السفير الإيراني في بيروت محمد فتحلي الذي أكد أن الجمهورية الإسلامية تشعر بواجب الوقوف إلى جانب السلطات اللبنانية كما أنها تقف إلى جانب كل البلدان المنتمية إلى ما سماه بمحور المقاومة والممانعة. وأكد الدبلوماسي الإيراني صحة الأنباء الحاكية عن إرسال طهران مساعدات عسكرية إلى لبنان لافتا إلى أن بلاده تعبّر عن صداقتها من خلال أعمال ملموسة أي من خلال الدعم العسكري لحكومة بيروت. وأشار إلى أن هذه المساعدة غير مشروطة معتبرا أن كل دولة تعارض هذا الدعم الإيراني للبنان ليست حريصة على المصالح الوطنية اللبنانية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

بالمقابل، وصف وزير الخارجية الأمريكي كون كيري الوضع في كوباني بالمأساة لافتا إلى أن مواقف التحالف الدولي مما يجري في المدينة السورية لا تعكس استراتيجيته الشاملة ضد الدولة الإسلامية. هذا ومن المرتقب أن يُعقد مساء الثلاثاء في واشنطن اجتماع يضم القيادات العسكرية من الدول الإحدى والعشرين التي تشكل الائتلاف الدولي، يصبون اهتمامهم على الاستراتيجيات المتبعة للتصدي لتهديد داعش، بعد قرابة الثلاثة أشهر على بداية الغارات الجوية الأمريكية على مواقع التنظيم في العراق وثلاثة أسابيع على بدايتها في سورية.

فيما يتعلق بالميدان العراقي، يسعى جهاديو داعش إلى السيطرة على مصفاة النفط في منطقة بَيجي، الواقعة جنوب مدينة الموصل والتي يدافع عنها الجيش العراقي بالتعاون مع العشائر السنية المسلحة. وفي محافظة الأنبار جاء اغتيال قائد الشرطة المحلية ليؤكد صحة المخاوف التي عبر عنها البنتاغون مؤكدا أن القوات الحكومية العراقية تواجه صعوبة في السيطرة على تلك المحافظة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.