2014-10-16 12:39:00

أكثر من 660 قتيلا سقطوا في كوباني منذ بداية هجوم داعش


قُتل ستمائة واثنان وستون شخصا في كوباني منذ بداية الهجوم المسلح الذي يشنه تنظيم داعش في محاولة للسيطرة على هذه المدينة السورية القريبة من الحدود مع تركيا. هذا ما أكده ناشطو المرصد السوري لحقوق الإنسان لافتين إلى أن هذه الحصيلة تعكس عدد الحالات التي تم التأكد منها ما يشير إلى أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بكثير أو حتى ضعفي هذه الحصيلة. وأوضحت المصادر عينها أن من بين الضحايا التي سقطت في كوباني منذ السادس عشر من أيلول سبتمبر الفائت قرابة العشرين مدنيا، بينهم مراهقان اثنان، فيما عُلم أن سبعة عشر شخصا من هؤلاء أُعدموا وتم قطع رؤوس أربعة منهم على الأقل. ولفت المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إلى أن مائتين وثمانية وخمسين قتيلا سقطوا في صفوف الميليشيات الكردية المدافعة عن كوباني والمنتمية إلى ما يُعرف بوحدات الحماية الشعبية، بينهم أربع نساء فيما قضى ثلاثمائة وأربعة وسبعون مهاجما من جهاديي الدولة الإسلامية.

وسط استمرار المعارك في كوباني أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن حكومة أنقرة تسمح للمواطنين السوريين فقط بعبور الحدود التركية للقتال في مدينة كوباني، حيث أغلبية السكان هم من الأكراد. جاءت تصريحات المسؤول التركي خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، لافتا إلى أن السلطات التركية ستمنع كل شخص غير سوري من اجتياز الحدود المشتركة مع سورية، بما في ذلك المواطنون الأتراك.

في العراق، قُتل أكثر من اثني عشر ألف مدني منذ مطلع العام الجاري، قضى معظمهم على يد ما يُعرف بالدولة الإسلامية، في وقت تواجه فيه الأقليات عمليات التطهير العرقي وفقا لتقرير أصدرته صباح اليوم الخميس منظمة دولية تُعنى بالدفاع عن حقوق الأقليات حول العالم. لفت التقرير إلى أن المسيحيين واليزيديين والتركمان تعرضوا للقتل والخطف والاعتداءات الجنسية وهم يواجهون اليوم خطر الزوال من العراق. ما يثير القلق تضاعف حصيلة القتلى خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري قياسا مع الفترة نفسها من العام المنصرم، كما أُجبر ما لا يقل عن نصف مليون شخص على النزوح عن بلداتهم وقراهم في محافظة نينوى حيث عاشت هذه الأقليات على مدى آلاف السنين. وأشار التقرير الذي حمل عنوان "من الأزمة إلى الكارثة: أوضاع الأقليات في العراق" إلى أن الحكومة العراقية تبدو عاجزة أو غير مستعدة لتوفير الحماية للأقليات التي تعاني من الهشاشة أكثر من باقي فئات المجتمع العراقي لأنها لا تملك الميليشيات أو البنيات القبلية التي تمكنها من الدفاع عن نفسها. 








All the contents on this site are copyrighted ©.