رسالة البابا فرنسيس احتفالا بيوم الأغذية العالمي

احتفالا بيوم الأغذية العالمي الموافق تاريخ السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر من كل عام، وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى مدير عام منظمة الفاو البروفسور جوزيه غراسيانو دا سيلفا، استهلها قائلا إن يوم الأغذية العالمي يردد هذا العام أيضا صدى صراخ كثير من إخوتنا وأخواتنا الذين ينقصهم الغذاء اليومي في أنحاء مختلفة من العالم، وأضاف أنه بالرغم من التقدم الذي يتم إحرازه في بلدان كثيرة، لا تزال البيانات الأخيرة تشير لوضع يحمل على القلق، وذكّر البابا بأن المعانين من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية هم أشخاص لا أرقام.

وتوقف الحبر الأعظم بعدها عند الموضوع الذي اختارته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ليوم الأغذية العالمي للعام 2014 "الزراعة الأسرية: إشباع العالم، رعاية الكوكب"، وشدد على أهمية الاعتراف دوما وأكثر فأكثر بدور الأسرة الريفية وتنمية قدراتها، كما أشار لواجب الاهتمام باحتياجاتها لا التقنية وحسب، إنما الإنسانية والروحية والاجتماعية، ولأهمية التعلم أيضا من خبرتها وقدرتها على العمل، لاسيما من رباط المحبة والتضامن والسخاء الموجود بين أعضائها، والذي ينبغي أن يكون نموذجًا للحياة الاجتماعية.

أضاف البابا فرنسيس أن العائلة تعزز الحوار بين مختلف الأجيال، وتضع الأسس لاندماج اجتماعي حقيقي، وتمثل أيضا التناغم المطلوب بين العمل الزراعي والاستدامة، وأشار بعدها إلى أن العالم يحتاج اليوم، وأكثر من أي وقت مضى للوحدة بين الأشخاص وبين الأمم لتخطي الانقسامات والنزاعات ومن أجل البحث بنوع خاص عن طرق ملموسة للخروج من أزمة عالمية ترخي بثقلها الكبير على الفقراء. وبهذا الصدد، لفت الحبر الأعظم لانعدام الأمن الغذائي، وللرجال والنساء، من مختلف الأعمار والأوضاع، ضحايا نزاعات، وما تسببه من دمار وبؤس، وأكد بالتالي على واجب التضامن والمقاسمة، وأشار لأهمية المساعدة بروح المحبة نفسها التي تُعاش في العائلة. فهذه المحبة تقود أيضا إلى حماية الخليقة.