2014-10-18 12:59:00

الأمم المتحدة: حصيلة ضحايا الحرب السورية تخطت 200 ألف قتيل


قدّرت منظمة الأمم المتحدة حصيلة ضحايا الحرب الأهلية التي تتخبط فيها سورية منذ أربعة وأربعين شهرا بمائتي ألف قتيل. جاء هذا الإعلان على لسان المفوض الأممي السامي الجديد لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، لافتا – خلال مؤتمر صحفي عقده في القصر الزجاجي في نيويورك – إلى أن بعثة الأمم المتحدة في العراق تسعى هي أيضا إلى التحقق من حصيلة الضحايا في البلد العربي نتيجة تقدّم مقاتلي ما يُعرف بالدولة الإسلامية، منذ شهر حزيران يونيو الماضي.

على صعيد التطورات الميدانية في سورية قتل خمسة مدنيين على الأقل شمال البلد العربي وشرقه نتيجة الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكي ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية. أورد النبأ ناشطو المرصد السوري لحقوق الإنسان، لافتين إلى أنه في إحدى هذه الغارات قُتل ثلاثة أشخاص، بينهم مراهق، في قرية كبَيبة بمحافظة الحسكة الشمالية، حيث توجد منشآت نفطية عدة. أما في محافظة دير الزور فقضى مدنيان وأصيب عشرة آخرون بجراح نتيجة غارات قوات التحالف الدولي.

بالمقابل استدعى وزير الخارجية التركي السفير الإيراني في أنقرة ليحتج على سلسلة من التصريحات الإيرانية التي اتهمت من خلالها طهران الحكومة التركية بتأجيج الصراع الدائر في سورية. وتعليقا على هذا الخبر أعلن المتحدث بلسان وزير الخارجية التركي أن بلاده لا تحتاج لطلب إذن أحد  لاتخاذ إجراءات تتماشى مع القانون الدولي وترمي إلى التصدي لما يهدد الأمن القومي. وأضاف الدبلوماسي التركي قائلا إن على إيران أن تلتزم الصمت حيال ما يجري في كوباني، المحاصرة من قبل الجهاديين، ويجب أن "تخجل" لأنها طالما دعمت النظام السوري الذي سبب "مشاكل إرهابية" في المنطقة على حد قوله. وكان نائب وزير الخارجية الإيراني قد اتهم تركيا بانتهاج سياسة "عثمانية جديدة" في المنطقة، فيما أكد رئيس أركان الجيش الإيراني حسن فيروزأبادي أن أنقرة توقف المساعدات الموجّهة إلى مدينة كوباني.

في اليمن ذهب ستة عشر شخصا على الأقل ضحية تجدد المصادمات المسلحة بين العشائر السنية والمتمردين الحوثيين الشيعة جنوب غرب البلاد حسبما أوردت وكالات الأنباء العالمية نقلا عن شهود عيان ومصادر طبية محلية. وعُلم أن أعضاء بعض العشائر السنية أطلقوا صواريخ على آلية كانت تُقل المتمردين، وقتلوا اثني عشر منهم. 

بالعودة إلى الشأن العراقي أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن العاصمة العراقية بغداد ليست "في الوقت الراهن" مهددة من قبل تنظيم داعش. وقال المتحدث بلسان البنتاغون في حديث للصحفيين إن بغداد لا تواجه حاليا خطرا داهما من هذا النوع، نظرا لعدم وجود حشد كبير من المقاتلين على مداخل بغداد في محاولة لدخولها والسيطرة عليها. تأتي تصريحات المسؤول الأمريكي بعد أن أعلن منسق قوات التحالف الدولية ضد الدولة الإسلامية، الجنرال المتقاعد جون ألين، أن الجهاديين المتطرفين السنة حققوا انجازات ميدانية هامة في محافظة الأنبار.








All the contents on this site are copyrighted ©.