2014-10-20 12:26:00

خطاب البابا إلى المشاركين في الكونسيستوار حول الشرق الأوسط


عقد صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان كونسيستوار مخصص للنظر في أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط بحضور الكرادلة ورؤساء الأساقفة والأساقفة الذين شاركوا على مدى الأسبوعين الماضيين في أعمال الجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة حول العائلة. وتخللت الكونسيستوار كلمة للبابا فرنسيس قال فيها: "أصحاب النيافة، أيها البطاركة والأخوة في الأسقفية الأعزاء، غداة اختتام أعمال الجمعية الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة حول العائلة، أردتُ أن أخصّص هذا الكونسيستوار، فضلا عن احتفال إعلان قديسين جديدين، للتباحث في مسألة عزيزة جدا على قلبي، ألا وهي الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، لاسيما أوضاع المسيحيين. وأنا ممتنّ جدا لحضوركم هنا.

تجمعنا الرغبة المشتركة في إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والإرادة في تسهيل التوصل إلى حل للصراعات من خلال الحوار والمصالحة والالتزام السياسي. وفي الوقت نفسه نريد أن نقدم أعلى قدر ممكن من الدعم إلى الجماعات المسيحية من أجل مساعدتها على البقاء في المنطقة. وقد سبق أن تسنت لي فرصة التأكيد في أكثر من مناسبة على أنه لا يسعنا التفكير بشرق أوسط بدون مسيحييه، الذين يعيشون في المنطقة منذ ألفي سنة ويعترفون باسم السيد المسيح.

إن الأحداث الأخيرة التي شهدناها في العراق وسورية، بنوع خاص، تبعث على القلق الشديد. إننا نشهد ظاهرة الإرهاب بأبعاد لم يكن تصورها ممكنا في الماضي. إن العديد من أخوتنا مضطهدون، ويتعين عليهم أن يغادروا ديارهم. ويبدو أننا استعدنا الوعي حيال قيمة الحياة البشرية، ويبدو أن الإنسان لم يعد يعني شيئا ويمكن التضحية به في سبيل مصالح أخرى. ويجري كل هذا، قال البابا فرنسيس، إزاء لامبالاة كثير من الأشخاص. إن هذا الوضع المجحف يتطلب، فضلا عن صلواتنا، ردا ملائما من قبل الجماعة الدولية. وإني لواثق أنه بفضل مساعدة الرب ستتمخض عن اجتماع اليوم أفكار واقتراحات قادرة على مساعدة أخوتنا المتألمين والاستجابة لمأساة تقلّص الحضور المسيحي في الأرض حيث ولدت المسيحية وانتشرت.








All the contents on this site are copyrighted ©.