2014-10-23 12:46:00

553 قتيلا: حصيلة شهر من غارات قوات التحالف الدولي في سورية


ذهب خمسمائة وثلاثة وخمسون شخصا ضحية شهر من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد مجاهدي تنظيم داعش في سورية، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، المقرب من المعارضة السورية والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له. وأوضح ناشطو المرصد أن من بين الضحايا اثنين وثلاثين مدنيا، بينهم ستة أطفال، لافتين – في صفحة المرصد على موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي – إلى أن تنظيم داعش فقد أربعمائة وأربعة وستين من مقاتليه في تلك الغارات، يُضاف إليهم سبعة وخمسون عنصرا في جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما شملت غارات التحالف الدولي محافظات حلب، دير الزور، إدلب، الرقة والحسكة.

على صعيد آخر، وافق برلمان إقليم كردستان العراق بالإجماع على خطة إرسال وحدات من البشمركة للقتال إلى جانب الميليشيات الكردية التي تدافع عن مدينة كوباني شمال سورية، والمحاصرة من قبل مقاتلي "الدولة الإسلامية". أوردت النبأ صباح اليوم الخميس محطة الجزيرة الفضائية نقلا عن رئيس البرلمان الإقليمي محمد يوسف معتبرا أن نتيجة هذا التصويت تشكل "نقطة تحوّل في التاريخ الكردي" وأضاف قائلا: "إننا نرسل الجنود للدفاع عن أخوتنا الأكراد في الخارج". هذا ولم تشأ مصادر وزارة البشمركة في إربيل الكشف عن معلومات بشأن عدد المقاتلين الذين سيتوجهون إلى سورية لأسباب أمنية لكنها اكتفت بالقول إن السلطات ستُرسل "وحدة صغيرة من البشمركة بحوزتها أسلحة ثقيلة".

على صعيد آخر، أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن المقاتلات السورية تمكنت من تدمير طائرتين حربيتين من أصل ثلاث يستخدمها مجاهدو تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سورية، موضحا أن هذا التنظيم كان يدرب مجاهديه على استخدام الطائرات الحربية الثلاث التي سيطروا عليها في أعقاب الهجوم على قاعدة الجراح الجوية شرقي مدينة حلب. وأوضح الزعبي في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام أن المقاتلات الحكومية دمرت الطائرتين فيما كانتا جاثمتين على أرض مطار "الجراح" وهي حاليا تبحث عن الطائرة الثالثة. يُشار إلى أن قوات التحالف الدولية التي تشن غارات وتقوم بطلعات استكشافية منتظمة في شمال سورية لم تؤكد حتى الآن صحة هذه الأنباء.  

في نيويورك اعتبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش أن الحملة التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية ضد الأقليات اليزيدية في العراق يمكن أن تُعتبر محاولة للإبادة الجماعية ولفت – في أعقاب عودته من زيارة إلى العراق - إلى أن كل الوقائع تدل في هذا الاتجاه. تأتي تصريحات المسؤول الأممي في وقت يواصل فيه المجاهدون تضييقهم الحصار المفروض على آلاف اليزيديين في جبل سنجار، الذين دعوا الولايات المتحدة وحلفاءها للتدخل للحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء.








All the contents on this site are copyrighted ©.