2014-10-31 11:58:00

شولتز: البابا سيلتقي 750 نائبا أوروبيا يمثلون 507 ملايين شخص


لمناسبة زيارة البابا فرنسيس المرتقبة إلى ستراسبورغ بعد شهر تقريبا، أجرى القسم الألماني في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس البرلمان الأوروبي السيد مارتين شولتز الذي استقبله البابا صباح أمس الخميس في الفاتيكان وأكد أنه عندما زار الفاتيكان لسنة خلت وجه للبابا فرنسيس دعوة رسمية لزيارة البرلمان الأوروبي وقد قبل البابا الدعوة. ولفت إلى أنه عاد إلى الفاتيكان مجددا ليتباحث في الإطار الذي ستجري ضمنه هذه الزيارة البابوية البالغة الأهمية. وأضاف أن البرلمان سيستضيف شخصية تتمتع بمرتبة هامة لا بالنسبة للكاثوليك وحسب بل لدى العديد من الأشخاص الآخرين، لافتا إلى أن البابا يشكل مصدر تشجيع للناس، كما سيلتقي خلال الزيارة سبعمائة وخمسين نائبا أوروبيا يمثلون خمسمائة وسبعة ملايين شخص يتوزعون على ثمان وعشرين دولة. بالتالي ـ قال السيد شولتز ـ ستترك كلمات البابا وقعها على مئات ملايين الأشخاص، كما ستكون هذه الزيارة في غاية الأهمية.

مضى المسؤول الأوروبي إلى القول إن المسائل المرتبطة بالعدالة الاجتماعية والبطالة المستفحلة، لاسيما وسط الشبان، تهدد التلاحم الاجتماعي وتحتل بالتالي مرتبة رئيسة في نقاشات البرلمان الأوروبي. ولفت إلى أن هذه الهيئة التشريعية الأوروبية اتخذت قرارات بشأن وحدة المصارف، وهذا مثال بسيط جدا، وقد حصلت هذه القرارات على موافقة مختلف الأحزاب الممثلة في البرلمان. وهو أمر يعكس الرغبة في احتواء الرأسمالية المرتكزة إلى المضاربات والتي كانت من بين مسببات الأزمة الاقتصادية والمالية التي نعيشها كلنا اليوم.

وفي رد على سؤال حول كون البابا قادما من قارة أخرى، قال رئيس البرلمان الأوروبي: أود أن يوجد اليوم مزيد من الأوروبيين الذين لديهم نظرة هذا البابا الأمريكي اللاتيني إلى أوروبا. واعتبر أن البابا فرنسيس ينظر إلى مفهوم أوروبا والاتحاد بين الشعوب لا كفرصة لتطبيق سياسة السلام وحسب بل إنه يرى أوروبا، في العالم المتعدد الأقطاب الذي نعيش فيه، كأداة وفرصة. وأنا أود أن يتقاسم معظم المواطنين الأوروبيين هذا الرأي.

وتابع السيد شولتز حديثه لإذاعتنا لافتا إلى أنه قام – خلال الأيام القليلة الماضية – بزيارة إلى جزيرة لامبيدوزا ليطلع بنفسه على أوضاع المهاجرين، وأشاد بما تقوم به البحرية الإيطالية في إطار عملية "ماري نوستروم"، مؤكدا أنه لمس مشاعر الإنسانية التي يتمتع بها عناصر الجيش والبحرية وسلاح الكارابينياري وحرس المالية وخفر السواحل. وختم قائلا إن المآسي التي يشهدها البحر المتوسط، في إشارة إلى غرق أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين، تتطلب منا أن نساعد هؤلاء ونقدم العون الإنساني لبلدان المنشأ، كما لا بد من مكافحة الأسباب التي تحمل هؤلاء الأشخاص على الفرار من بلادهم. وبالمختصر المفيد، على أوروبا أن تعيد النظر في سياساتها المتعلقة باللاجئين.








All the contents on this site are copyrighted ©.