2014-11-03 12:42:00

رئيس أساقفة موسكو الكاثوليكي: نعيش اليوم تشيرنوبيلا روحية


إن العالم المعاصر، بما في ذلك جمهورية روسيا الاتحادية، يعيش "تشيرنوبيلا روحية" على صعيد العلاقات العائلية حيث باتت اليوم شائعة جدا حالات الطلاق واتحادات الأمر الواقع والزيجات غير التقليدية. جاء هذا التنديد على لسان رئيس أساقفة أبرشية أم الله في موسكو، المطران باولو بيتسي خلال لقائه عددا من مؤمني هذه الأبرشية الكاثوليكية، الذين أطلعهم على نتائج نقاشات سينودس الأساقفة حول العائلة والذي التأم في الفاتيكان من الخامس وحتى الثامن عشر من تشرين الأول أكتوبر الماضي. قال الأسقف الكاثوليكي الإيطالي: "إننا نعيش في زماننا الحاضر كارثة تشيرنوبيل أخرى"، في إشارة إلى الحادثة النووية المأساوية التي شهدتها أوكرانيا في العام 1986.

وأضاف المطران بيتسي: "إننا نعيش تشيرنوبيلا روحية عندما تتمزّق العائلات، ولا تفهم الأجيال الفتية ما معنى ومغزى الزواج، وكيف يمكن الحفاظ على الرابط الزوجي، نظرا لأهميته الكبرى في حياة الإنسان". وأوضح في حديثه لمؤمني أبرشية "أم الله" في موسكو أن الجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة تناولت كل هذه المواضيع بالإضافة إلى مسائل أخرى مرتبطة بالزواج والعائلة. واعتبر أيضا أن نقاشات السينودس التي تميّزت بالانفتاح، برغبة من البابا فرنسيس نفسه، شكلت اختبارا لوحدة الكنيسة الكاثوليكية، كما أن المداخلات والنقاشات لم تقتصر على الأساقفة وحسب إنما شملت أيضا عددا من المؤمنين العلمانيين.

وأوضح أيضا أن مسألة اتحادات مثليي الجنس والزيجات غير التقليدية لم تشغل فسحة كبيرة من نقاشات السينودس كما حاولت أن تؤكد بعض وسائل الإعلام بمن فيها تلك الروسية. وأكد المطران بيتسي أن العائلة هي دعوة، تماما كالحياة الكهنوتية. وإذا ما نظرنا إلى العلاقات العائلية والعائلة من وجهة النظر هذه تصبح الأسرة الدرب المؤدي إلى القداسة. ودعا في ختام كلمته المؤمنين إلى حمل الأجيال الفتية على اكتشاف جمال الزواج.








All the contents on this site are copyrighted ©.