تقرير "مساعدة الكنيسة المتألمة" حول الحريات الدينية في العالم

قدّمت هيئة "مساعدة الكنيسة المتألمة"، يوم أمس الثلاثاء، تقريرها السنوي الثاني عشر حول الحريات الدينية في العالم وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في روما وشارك فيه الرئيس الدولي التنفيذي للهيئة يوهانيس هيرمان فون زودتويك، ورئيس اللجنة التي أعدّت التقرير بيتر سيفتون وليامز، بالإضافة إلى السيدة باسكال وردة، مؤسسة الجمعية العراقية لحقوق الإنسان والوزيرة العراقية السابقة لسياسات الهجرة. تناولت الوثيقة إذا أوضاع الحريات الدينية حول العالم وقد أطلقت المبادرة في العام 1999 وتتضمن دراسة لهذه الأوضاع شملت مائة وستة وتسعين بلدا، حيث يقوم الخبراء بتحليل الانتهاكات التي يتعرض لها المؤمنون، بسبب انتمائهم الديني، ولا تقتصر على المسيحيين وحسب.

تضمن التقرير مقدّمة بقلم بول بهاتي ـ شقيق شهباز بهاتي وزير الأقليات السابق في باكستان والذي اغتيل في العام 2011 ـ وقد كتب أن الحرية الدينية هي في طبيعتها حق يجب ضمانه بالنسبة للجميع وهذا شرط أساسي لكل مجتمع حر وعادل. تبيّن من التقرير أن المسيحيين يشكلون الجماعة الدينية الأكثر تعرضا للاضطهاد حول العالم. واتضح أن أوضاع الحريات الدينية تبعث على القلق في مائة وست عشرة دولة على الأقل، أي ما يوازي نسبة ستين بالمائة من الدول التي شملها التقرير، مع أن هذه الأوضاع تحسنت بشكل طفيف في ستة بلدان هي: كوبا، الإمارات العربية المتحدة، إيران، قطر، تايوان وزيمبابوي.

يقع التقرير في اثنتين وثلاثين صفحة ويقسّم الدول إلى أربعة مستويات تعكس مدى انتهاكها للحرية الدينية وهي على الشكل التالي: مرتفع، متوسط، مقلق، طفيف. كما يُظهر التقرير أنه في أربع عشرة دولة، من أصل الدول العشرين، التي صُنفت ضمن فئة "مرتفع" يكون الاضطهاد مرتبطا بالتطرف الإسلامي وهذه الدول هي: أفغانستان، المملكة العربية السعودية، مصر، إيران، العراق، ليبيا، المالديف، نيجيريا، باكستان، جمهورية أفريقيا الوسطى، الصومال، السودان، سورية واليمن.