2014-11-18 12:16:00

مؤتمر صحفي لتقديم زيارتي البابا فرنسيس إلى ستراسبورغ وتركيا


سيستقل البابا فرنسيس الطائرة مرتين خلال الأسبوع المقبل ليزور البرلمان الأوروبي في ستارسبورغ في الخامس والعشرين من الجاري قبل أن يقوم بزيارة رسولية إلى تركيا من الثامن والعشرين وحتى الثلاثين من الشهر عينه، حيث سيلتقي بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول. وقد عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في الفاتيكان بعد ظهر أمس الاثنين عرض خلاله على الصحفيين برنامج هاتين الزيارتين البابويتين.

وأوضح أن زيارة البابا إلى البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي في ستراسبورغ تأتي بعد تجديد البرلمان الأوروبي وتتزامن مع التئام هذا المجلس التشريعي. بعدها سيقوم البابا بزيارة أنقرة واسطنبول، بعد الانتخابات الأخيرة وتشكيل الحكومة التركية الجديدة، كما أن الزيارة الرسولية لتركيا تتزامن مع الاحتفال بعيد القديس أندراوس ـ في الثلاثين من تشرين الثاني نوفمبر ـ والذي يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للبطريركية المسكونية.

لفت المسؤول الفاتيكاني إلى أن زيارة البابا فرنسيس إلى ستراسبورغ ستكون أقصر رحلة بابوية في التاريخ إذ ستستغرق ثلاث ساعات وخمسين دقيقة فقط، كما تتميز بأنها خالية من أي التزام رعوي، ليتورجي أو ديني. وأكد أن البابا يريد من خلال هذه الزيارة ـ التي تأتي بعد زيارة مماثلة قام بها سلفه البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1988 ـ أن يخاطب القارة الأوروبية والشعوب الأوروبية برمتها، لا الاتحاد الأوروبي وحسب. هذا ثم ذكّر الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي الصحفيين بأن حضور البابا وسط المنظمات الدولية يعكس السلطة الدينية والمعنوية الكبيرة التي يتمتع بها على الصعيد العالمي.

أما فيما يتعلق بزيارة البابا فرنسيس إلى تركيا شدد مدير دار الصحافة الفاتيكانية على أن هذه الرحلة تشكل استمرارا للزيارات البابوية للبلاد وبالتحديد لبطريركية القسطنطينية والتي قام بها في الماضي البابوات بولس السادس، يوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر. كما شدد على أهمية مسألة الحوار بين الأديان، فيما يتعلق بتركيا لكونها تقع في الشرق الأوسط وذات الغالبية المسلمة.

وردا على من يتساءلون عن إمكانية لقاء البابا باللاجئين السوريين والعراقيين المقيمين في تركيا قال المسؤول الفاتيكاني إن البابا سيلتقي الشبان في اسطنبول، ولن تقتصر المشاركة على السكان المحليين وحسب إنما يُتوقع أن يحضر أشخاص لاجئون أو ممثلون عنهم. وأكد في الختام أن زيارة البابا الرسولية إلى تركيا سيطغى عليها الطابع المسكوني بالدرجة الأولى، إذ إن البابا سيلتقي برتلماوس الأول بطريرك القسطنطينية المسكوني، كما ذكرنا، وسيوقع الرجلان على إعلان مشترك.








All the contents on this site are copyrighted ©.