تركيا تتوقع وصول ملايين النازحين السوريين إليها في حال سقوط حلب

أعلن وزير الخارجية التركي مولود كافوسوغلو أن بلاده تتوقع وصول دفعة كبيرة من اللاجئين السوريين تُقدر ما بين مليوني وثلاثة ملايين شخص في حال سقوط مدينة حلب بيد مجاهدي الدولة الإسلامية. وجاءت تصريحات الوزير التركي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في أنقرة مع نظيره الفنلندي إيركي توميوجا، لافتا إلى أن الجيش السوري الحر يشكل الخيار الوحيد بالنسبة للجماعة الدولية ضد ما تسميه أنقرة بالتهديد المزدوج المحدق بحلب والمتمثل بالقوات النظامية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد من جهة ومقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في جهة أخرى.

وأكد رئيس الدبلوماسية التركي أن القوة الرئيسة التي تواجه اليوم القوات الحكومية السورية والدولة الإسلامية هي الجيش السوري الحر معتبرا أن هذا الأخير فشل حتى اليوم في تحقيق الأهداف الموضوعة لأنه يقاتل على الأرض ضد قوتين معاديتين له. وأكد أن الجهاديين والجيش الحكومي يقتلون المواطنين بوحشية ولا يترددون في اللجوء إلى مختلف وسائل القتال المتاحة لديهم ويرغمون الأشخاص على ترك أراضيهم، على حد قول الوزير كافوسوغلو.

ننتقل إلى إسرائيل حيث ما يزال التوتر سيد الموقف في القدس، بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مصلون في كنيس يهودي في حي "هار نوف". فقد تعهدت الحكومة الإسرائيلية بالرد بقسوة على هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص (أربعة حاخامات وشرطي) ونفذه فلسطينيان هاجما المصلين العزّل بالسكاكين والسواطير والمسدسات، قبل أن يُقتلا بدورهما على يد الشرطة الإسرائيلية في أعقاب أعنف هجوم تشهده المدينة منذ العام 2008.

وفي وقت أمر فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيمين نتنياهو بتدمير منزلي المعتديين في القدس الشرقية، ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاعتداء، لكنه دعا أيضا إلى وقف ما سماه بـ"الاستفزازات" الإسرائيلية في جوار الأماكن المقدسة في القدس. الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصف الهجوم على الكنيس اليهودي بـ"المروع" وقال إنه لا يمكن تبريره على الإطلاق، وحث الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على التعاون المشترك من أجل التخفيف من حدة التوترات خصوصا وأن أعمال العنف حصدت أرواح العديد من الإسرائيليين والفلسطينيين خلال السنوات الماضية.