2014-11-21 13:01:00

البابا فرنسيس: مريم تقودنا على الدوام نحو الله


بمناسبة انعقاد الجلسة العامة التاسعة عشرة للأكاديميات الحبرية تحت عنوان "مريم أيقونة جمال الله اللامتناهي" وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة للمشاركين توقّف فيها عند أهميّة هذا اللقاء لاسيما وأنه يذكّر بصورة الطوباوي البابا بولس السادس ومحبته الكبيرة للعذراء مريم والتي عبّر عنها في مراحل كثيرة من حبريّته ومن خلال وثائق عديدة من بينها الرسالتين العامتين: "شهر أيار" و"أم المسيح"، والإرشادات الرسوليّة: "الآية العظيمة"، "عودة شهر تشرين الأول" و"التقوى المريمية".

هذا وذكّر البابا فرنسيس في رسالته بكلمات الطوباوي بولس السادس في عظة اختتام المجمع الفاتيكاني الثاني والتي أوكل فيها مصير الكنيسة المُجدّدة  لمريم العذراء "أم الله وأمنا الروحيّة"، "تلك المرآة المشعّة والمقدسة للجمال اللامتناهي"، "مثالنا ورجاؤنا المعزّي". كما وأكّد البابا فرنسيس أنه خلال المراحل المصيرية والصعبة للكنيسة والبشريّة كان الطوباوي بولس السادس يتوجّه دائمًا إلى مريم ويحث شعب الله على طلب شفاعتها وحمايتها، وخصوصًا ليسألها عطيّة السلام "المبني على أسس العدالة والمحبّة".

بعدها ذكر الحبر الأعظم بكلماته في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" التي من خلالها أوكل هو بدوره مسيرة الكنيسة لشفاعة مريم الوالدية وذكّر المؤمنين جميعًا بأن عمل البشارة في الكنيسة يتميّز بأسلوب مريمي، لأننا في كلّ مرة ننظر فيها إلى مريم نستعيد ثقتنا بقوة المحبة والحنان، مؤكدًا بأن هذه الديناميكية للعدالة والحنان، للتأمل والسير نحو الآخرين هي التي تجعل من مريم العذراء مثالاً كنسيًّا للبشارة.

وختم البابا فرنسيس رسالته للمشاركين في الجلسة العامة التاسعة عشرة للأكاديميات الحبرية بالقول: لا نتعبنّ إذًا من التعلّم من مريم والتأمل بجمالها ولنسمح لها بأن ترشدنا لأنها تقودنا على الدوام نحو مصدر وملء الجمال اللامتناهي، أي الله الذي تجلى لنا بالمسيح، ابن الآب وابن مريم.








All the contents on this site are copyrighted ©.