2014-11-22 12:03:00

البيان الختامي للمؤتمر العالمي السابع لرعوية الهجرات


انعقد في حرم جامعة أوربانيانا الحبرية من السابع عشر وحتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري المؤتمر العالمي السابع لرعوية الهجرات، وقد استقبل البابا فرنسيس المشاركين في اللقاء يوم أمس الجمعة في الفاتيكان. وفي ختام الأعمال أصدر المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين بيانا أكد فيه أن النقاشات تمحورت حول ظاهرة الهجرة لأسباب مرتبطة بالعمل وجرت حول موضوع "التعاون والتنمية في رعوية الهجرات". وقد شارك في المؤتمر ثلاثمائة شخص تقريبا، بينهم وفود مثلت مختلف المجالس الأسقفية واللجان والهيئات الكنسية، وقدمت من تسعين دولة حول العالم تباحثوا في قضايا مرتبطة بأوضاع الهجرة الحالية التي تطبع بشدة المجتمع المعاصر، وتطرقوا إلى إمكانات تقديم توجيهات رعوية جديدة للكنيسة على الأصعدة الدولية والإقليمية والمحلية.

أكد البيان أن الكنيسة الكاثوليكية تأخذ في عين الاعتبار الأوضاع الخاصة للمهاجرين الذين يعيشون بين واقع انسلاخهم عن أرضهم والاندماج في المجتمعات المضيفة. ولفت إلى أن البرامج والخطط الرعوية تتعلق بالبحث الروحي عن معنى الحياة وخبرات الضيافة والتقاسم والمصالحة وإعلان الإنجيل وعيش الليتورجية والاحتفال بالأسرار. كما أن الكنيسة الكاثوليكية تهتم أيضا بالاحتياجات المادية للعمال المهاجرين، بما في ذلك مساعدتهم في المسائل القانونية، والدفاع عن حقوقهم وكرامتهم وتوفير المأوى لهم وظروف عمل لائقة.

وقد ساهمت النقاشات في تحليل أوضاع عائلات المهاجرين، مع تسليط الضوء على النواحي الإيجابية التي تعزز العلاقات المثمرة بين البشر. كما تم إيلاء اهتمام خاص بالعائلات المنقسمة، وهذه مسألة تشكل تحديا هاما بالنسبة للبلدان التي تهاجر نسبة كبيرة من مواطنيها. وأشار البيان أيضا إلى ظاهرة جديدة ألا وهي هجرة النساء بحثا عن عمل لإعالة أسرهن، واعتبر أيضا أن الشبان المهاجرين يشكلون بدورهم إمكانية كبيرة لبناء جسور من التعاون بين المجتمعات من أجل تحقيق النمو، كما أن البرامج الرعوية ترمي إلى مساعدة هؤلاء من خلال مدهم بالتنشئة الدينية والمتكاملة وجعلهم جسورا حقيقية بين الثقافات بشكل يعود بالفائدة على الجماعات المسيحية وعلى المجتمع ككل.

وإذ سلط بيان المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين الضوء على مركزية الكائن البشري واحترام كرامته بغض النظر عن الانتماءات الدينية، العرقية، الاجتماعية والثقافية، أكد أن المؤتمرين شجعوا الجميع، بما في ذلك المجتمع المدني والحكومات، على تبني سياسات أكثر فعالية في مجال الهجرة والتقيّد بالمعاهدات الدولية ذات الصلة من أجل ضمان فرص العمل وشروط حياة أفضل والتصدي لظواهر الاستغلال والاتجار بالعمال المهاجرين. وفي الختام وجه المؤتمرون نداء إلى الجماعة الدولية مذكرين إياها بمسؤولياتها على هذا الصعيد ومشددين على أهمية حقوق الإنسان وداعين إلى تبدل إيجابي في التصرفات حيال المهاجرين.








All the contents on this site are copyrighted ©.