2014-11-26 12:18:00

المعلم يزور موسكو على رأس وفد سوري رفيع المستوى


يقوم وفد حكومي سوري رفيع المستوى، يتقدمه وزير الخارجية وليد المعلم، بزيارة رسمية إلى موسكو يجتمع خلالها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة سبل إعادة إطلاق محادثات السلام بين القيادة السورية والمعارضة على أثر فشل مؤتمر جنيف اثنين مطلع هذا العام. وأوضح بهذا الصدد مدير صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري وضاح عبد ربه أن اللقاء مع الرئيس بوتين يتمحور حول المقترحات الروسية بشأن تنظيم لقاء بين حكومة دمشق وممثلين عن المعارضة من أجل إطلاق مرحلة أولى من الحوار.

وأكدت الصحيفة السورية أن الكريملين يريد أن يعقد حوار بين السوريين في موسكو يشمل أيضا أعضاء "مستقلين" في المجلس الوطني للمعارضة السورية في المنفى بالإضافة إلى ممثلين عن المعارضة داخل البلاد. ويتوقع أن يشارك في تلك اللقاءات المرتقبة الرئيس السابق للمجلس الوطني معاز الخطيب، والذي أجرى محادثات بهذا الشأن مع مسوؤلين في وزارة الخارجية الروسية في السابع من تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وتوقعت صحيفة الوطن أن تتمخض عن هذه المحادثات حكومة انتقالية تتضمن مسؤولين "مستقلين" في المعارضة بالإضافة إلى تنظيم انتخابات تشريعية مطلع العام 2016 ووضع دستور جديد للبلاد.

على صعيد ميداني تحدثت الأنباء الواردة من سورية عن تقدم ميداني لمقاتلي جبهة النصرة في جوار مدينة حلب الشمالية حيث تمكنوا من السيطرة على مناطق كانت تحت نفوذ القوات الحكومية. وعُلم أن هؤلاء المجاهدين الإسلاميين الموالين لتنظيم القاعدة سيطروا على مبان على المدخل الجنوبي لبلدة الزهرة القريبة من حلب كما أعلنوا أنهم قتلوا عشرة جنود من قوات النظام في كمين نصبوه في المنطقة.

تحصل هذه التطورات في وقت دعا فيه الرئيس السوري بشار الأسد الجماعة الدولية إلى ممارسة الضغوط على الدول الراعية للمتمردين والمجاهدين الإسلاميين، في إشارة مبطنة إلى المملكة العربية السعودية وتركيا، عشية زيارة الوفد السوري الرفيع المستوى إلى موسكو للاجتماع إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل بحث سبل إعادة إطلاق محادثات السلام بين حكومة دمشق والمعارضة. جاءت كلمات الرئيس الأسد خلال استقباله في دمشق وفدا من البرلمانيين الروس وشدد على ضرورة ممارسة ضغوط حقيقية على الجهات المتورطة في تمويل وتسليح الإرهابيين وتسهيل نشاطاتهم.

على صعيد آخر، اتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس واتش" السلطات الأردنية بالترحيل القسري لعدد من اللاجئين القادمين من سورية وبينهم رجال جرحى وأطفال غير مرافقين. واعتبر بهذا الصدد نديم حوري، نائب مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، أن الأردن يعاني من الأعباء المترتبة على هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين لكن لا يمكنه أن يرسل أي لاجئ إلى منطقة الصراع حيث تكون حياة هؤلاء عرضة للخطر، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالأطفال والجرحى العاجزين عن السير.








All the contents on this site are copyrighted ©.