2014-11-26 12:10:00

رسالة البابا لمناسبة المؤتمر الدولي للرعوية في المدن الكبرى


بدأت يوم الاثنين الماضي في مدينة برشلونة الإسبانية أعمال المؤتمر الدولي الثاني للرعوية في المدن الكبرى، والذي يتبع اللقاء الذي عُقد حول هذا الموضوع من العشرين وحتى الثاني والعشرين من أيار مايو وشارك فيه خبراء في علم المجتمع واللاهوت. وقد احتفل رئيس أساقفة برشلونة الكاردينال سيستاك بالقداس الإلهي مساء أمس الثلاثاء في بازليك العائلة المقدسة مختتما الأعمال. وللمناسبة بعث البابا فرنسيس برسالة إلى الكاردينال الإسباني ضمنها تحياته لرئيس الأساقفة ومنظمي المؤتمر والمشاركين فيه. وعبر عن سروره حيال الجهود التي تحققت وشجع الكل على متابعة التفكير، وبطريقة خلاقة، في سبل الاستجابة لمتطلبات التبشير بالإنجيل في المدن الكبرى الآخذة بالتوسع، حيث يحتاج جميع السكان إلى الشعور بقرب الله منهم وبرحمته.

وكتب البابا فرنسيس أن الله يأخذ المبادرة ليعطي معنى لحياة الأشخاص المتروكين والضائعين والمتألمين بسبب الجراح الناتجة عن مجتمع يفتقر إلى التضامن. وأكد أيضا أن رسالة الكنيسة تكمن في إيصال بشرى يسوع المسيح السارة ومحبته المخلّصة إلى مختلف البيئات دون أن نخشى التعددية وأن نقع ضحايا التمييز. وأضاف البابا أن الكنيسة تهتم بمصلحة أبنائها، ولا توفر أي جهد في هذا السياق وتريد أن يصلهم نور الإنجيل ليعيشوا حياة خصبة بالأمن والفرح والسلام. كما لا بد أن يشعر هؤلاء بأنهم جزء من الجماعة وسط الأوضاع الصعبة والتفتت الاجتماعي. كما تريد الكنيسة أن ينمو لدى أبنائها تضامن حقيقي، لاسيما حيال الأشخاص المحتاجين. في الختام طلب البابا إلى الرب أن تنير أعمال هذا المؤتمر العمل الرعوي في الفترة الراهنة، وبارك جميع المشاركين في المؤتمر الدولي هذا سائلا الكل أن يصلوا من أجله.








All the contents on this site are copyrighted ©.