2014-12-17 12:27:00

دمشق تنتقد سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة السورية


انتقد النظام السوري هذا الأربعاء السياسة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة الراهنة في البلد العربي إذ ذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية تعليقا على الاجتماع الذي عقده في بروكسيل وزراء خارجية الدول الأوروبية الثماني والعشرين أن الاتحاد الأوروبي يذرف دموع التماسيح على الأزمة الإنسانية في سورية. واعتبر المصدر عينه أن الاتحاد يغض الطرف عن آلام السوريين الناتجة عن سياسة دعم الإرهاب في البلاد وعن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية فضلا عن المحاولات المستمرة من أجل عرقلة جهود حل الأزمة.

وأضاف المسؤول السوري الذي لم يشأ الكشف عن اسمه، في تصريحات تناقلتها وكالة الأنباء الوطنية السورية، أن التصريحات الرسمية الصادرة عن قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة هي مليئة بالاتهامات والأكاذيب معتبرا أن بروكسيل تواصل ما سمّاه بسياسة التضليل الإعلامي المنتظم، في وقت بات يعي فيه العالم كله أن العدوان الذي تتعرض له سورية هو مسؤولية الجماعات المسلحة الإرهابية.

في تطور آخر ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن مائتي قتيل ذهبوا ضحية معارك وقعت بين القوات النظامية السورية ومقاتلي جبهة النصرة، تمكنت في أعقابها هذه الأخيرة من السيطرة على قاعدتين عسكريتين شمال غرب سورية. وأوضح المرصد أن المهاجمين تمكنوا من اعتقال أكثر من مائة وعشرين جنديا حكوميا سوريا.

ننتقل إلى باكستان التي شهدت يوم أمس الثلاثاء أعنف هجوم يتعرض له المدنيون منذ سنوات إذ هاجم مسلحون ينتمون إلى حركة طالبان مدرسة تديرها القوات المسلحة وأقدموا على قتل مائة وواحد وأربعين شخصا معظمهم من الأطفال والمراهقين، قبل أن تتمكن القوات النظامية من حسم الوضع. إزاء هذا الهجوم الدامي توعد رئيس الحكومة الباكستاني نواز شريف بمتابعة الحملة ضد حركة طالبان الباكستانية والتي تقوم بها حكومة إسلام أباد بالتعاون مع طائرات أمريكية بدون طيار.

وقد أعلنت السلطات المحلية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام بدءا من هذا الأربعاء. وقد سبب الهجوم الإرهابي موجة من التنديد في أنحاء العالم كافة، إذ عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن تأثره الشديد لرؤية المشاهد المروعة للضحايا. كما شجب رئيس الوزراء الهندي هذا الهجوم فيما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالعمل الإرهابي الجبان خصوصا لأنه استهدف أطفالا كانوا يتابعون تحصيلهم العلمي.

في لندن التي يزورها في إطار جولة أوروبية تتمحور حول فرص إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين عن الانتخابات السياسية المرتقبة في إسرائيل ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعارض أي جهود ترمي إلى التقليل من شأن هذه العملية الانتخابية لكنه أكد أن الإدارة الأمريكية ملتزمة مع شركائها في دفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والاستجابة إلى مطالب الشعب الفلسطيني. وأكد كيري أن الأولوية تكمن في وضع حد لتصاعد العنف بين الطرفين وخلق الأجواء اللازمة لاستكمال محادثات السلام بينهما.








All the contents on this site are copyrighted ©.