2014-12-20 14:28:00

البابا يستقبل أعضاء "جمعيّة البابا يوحنا الثالث والعشرون"


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان "جمعيّة البابا يوحنا الثالث والعشرون". وبعد الاستماع لشهادات حياة أدلى بها أشخاص ساعدتهم الجمعيّة وجّه الأب الأقدس كلمة استهلّها بالقول إن شهاداتكم تتحدث عن عبودية وتحرّر، عن أنانيّة الذين يبنون كيانهم على استغلال الآخرين وعن سخاء الذين يساعدون القريب على النهوض من الفساد المادي والأخلاقي.

تابع البابا فرنسيس يقول إنها خبرات تسلّط الضوء على أشكال الفقر العديدة التي تجرح عالمنا، وتُظهر فقرًا أخطر وهو البعد عن الله والادعاء بأنه بإمكاننا العيش بدونه. هذا هو البؤس الأعمى الذي يجد هدف وجوده في الغنى المادي والبحث عن السلطة واللذة واستعباد حياة القريب لتحقيق هذه الأهداف.

أضاف الأب الأقدس مؤكدًا أن حضور الرب يطبع الفرق بين حريّة الخير وعبوديّة الشر، ويجعلنا قادرين على القيام بأعمال صالحة تولد فينا فرحًا عميقًا بإمكانه أن يُشعّ أيضًا على من هم حولنا. إن حضور الرب يوسّع الآفاق ويشفي الأفكار والمشاعر ويعطينا القوة الضروريّة لتخطّي الصعوبات والمحن. فحيث يكون الرب يسوع تكون القيامة والحياة لأنه القيامة والحياة. وأضاف البابا يقول: إن الإيمان ينقل حقًّا جبال اللامبالاة والنفور والانغلاق العقيم على أنفسنا. الإيمان يفتح أبواب المحبة ويجعلنا نرغب بالاقتداء بيسوع، فيحثنا على فعل الخير ويمنحنا الشجاعة لنتصرّف على مثال السامري الصالح.

تابع الحبر الأعظم يقول لقد كان مؤسسكم الأب أوريستيه بينزي يعرف هذا الأمر جيّدًا. فمحبته للصغار والفقراء، للمهمّشين والمتروكين كانت متجذّرة في محبة يسوع المصلوب، الذي صار فقيرًا وأخيرًا من أجلنا. وشجاعته الحازمة في إقامة مبادرات مشاركة في العديد من البلدان قد نبعت من الاستسلام الواثق بعناية الله ومن الإيمان الحي والعامل بالمسيح القائم من الموت القادر على مضاعفة القوى والموارد القليلة التي نملكها تمامًا كما كثّر في الماضي الخبز والسمك لإشباع الجموع.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الإخوة والأخوات الأعزاء أوجّه إليكم الدعوة عينها التي وجهها إليكم القديس يوحنا بولس الثاني لتهتموا بتنشئتكم الروحية وممارسة الأسرار وأن تجعلوا من الافخارستيا بشكل خاص جوهر مراكزكم ونشاطاتكم الاجتماعية والتربوية. لأنه من القلب الذي يفيض بمحبة الله تنبع المحبة تجاه الإخوة والأخوات.








All the contents on this site are copyrighted ©.