2015-01-23 13:27:00

خطاب البابا إلى قضاة وموظفي محكمة الروتا الرومانية


لمناسبة افتتاح السنة القضائية في الفاتيكان استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي قضاة وموظفي محكمة الروتا الرومانية. ووجه لضيوفه المائتين خطابا توقف في مستهله عند أزمة القيم التي يعاني منها مجتمعنا وقال إنها ليست ظاهرة حديثة الولادة، وقد تحدث عنها البابا الراحل بولس السادس خلال لقائه أعضاء محكمة الروتا الرومانية لأربعين سنة خلت منددا بالنسبية وتفشي الأنانية والميل إلى الشهوات ما يؤثر سلبا على الضمير الخلقي للإنسان.

ولفت البابا إلى أن الكنيسة تشهد اليوم وللأسف تفتت العديد من الأسر والتي تترك وراءها أنقاض العلاقات العاطفية المنهارة معتبرا أن أزمة الزواج غالبا ما تكون ناتجة عن أزمة في المعرفة النيّرة للإيمان، أي للاستسلام لله ومخطط المحبة الذي تحقق بيسوع المسيح. وذكّر البابا ضيوفه بأن الخبرة الرعوية تظهر لنا وجود ميل إلى عيش الروحانية بطريقة مادية ما يدفع بالإنسان للبحث عن رخائه الشخصي وذلك فضلا عن الذهنية الراهنة في عالم اليوم والتي باتت سائدة في وسائل الإعلام.

هذا وذكّر البابا الحاضرين بأن القاضي مدعو إلى أن يأخذ في عين الاعتبار سياق القيم والإيمان الذي ارتكزت إليه العلاقة الزوجية لافتا إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الكنيسة من أجل ضمان خير العديد من الأزواج والأبناء الذين يذهبون غالبا ضحية المشاكل والأزمات الزوجية والعائلية. ومن هذا المنطلق ـ تابع يقول ـ نحن بحاجة إلى ارتداد رعوي داخل البنى الكنسية. وذكر مجددا بكلمات البابا بولس السادس الذي أكد أن الكنيسة هي مخطط إلهي وبالتالي لا بد أن تعمل مؤسساتها على إعلان النعمة الإلهية وتعزيز خير المؤمنين، وهذا هو الهدف الأساسي للكنيسة الكاثوليكية، في وقت يبقى فيه خلاص النفوس الهدف الأسمى للكنيسة ومؤسساتها.








All the contents on this site are copyrighted ©.