الرئيس الأسد يتهم إسرائيل بدعم المتمردين في سورية

في مقابلة أجرتها معه مجلة فورين أفيرز الأمريكية اتهم الرئيس السوري بشار الأسد إسرائيل بدعم المتمردين في سورية، معلقا للمرة الأولى على الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل في منطقة القنيطرة في الجولان في الثامن عشر من الشهر الجاري ما أسفر عن مصرع ستة عناصر من حزب الله وضابط في الحرس الثوري الإيراني. قال الرئيس الأسد إنه في كل مرة يُحقق فيه الجيش تقدما في مكان ما يتعرض لهجوم الإسرائيليين، معتبرا أن طيران القاعدة في سورية، هو الطيران الإسرائيلي. وأكد أن النظام حقق انجازات ميدانية خلال السنتين الماضيتين، لكنه لفت إلى أن الحرب تولد الدمار دائما. بعدها أشار الرئيس السوري في حديثه الصحفي إلى أنه منذ تطبيق وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان في العام 1974 لم تُسجل أي عملية عسكرية ضد إسرائيل في المنطقة، متهما هذه الأخيرة بمهاجمة سورية على مدى السنتين الماضيتين بدون أي سبب. وفي رد على سؤال بشأن الدوافع الكامنة وراء الغارة الإسرائيلية الأخيرة في الجولان، أكد الرئيس السوري أن نظرية إسرائيل بوجود خطة لمهاجمتها لا أساس لها من الصحة، معتبرا أنها ذريعة إسرائيلية للقضاء على عناصر حزب الله، على حد تعبيره.

في تطور آخر، وُضع الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى في منطقة الجليل الأعلى، على طول الحدود المشتركة مع لبنان، بعد أن رصدت القوات الإسرائيلية وجود أجسام مشبوهة. أوردت النبأ القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي مضيفة أنه تم إقفال بعض الطرقات أمام حركة السير فيما قامت وحدات من الجيش بمناورات عسكرية. نبقى في لبنان حيث عبرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة للشؤون اللبنانية سيغريد كاغ عن قلقها البالغ على أثر الاشتباكات المسلحة التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية بين الجيش اللبناني وعناصر في تنظيم داعش، أسفرت عن مقتل ثمانية جنود لبنانيين، في وقت يزداد فيه خطر اتساع رقعة الحرب الأهلية الدائرة في سورية لتصل إلى لبنان المجاور.