2015-02-11 11:57:00

نداءات البابا وجهود الكرسي الرسولي لإحلال السلام في أوكرانيا


أكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي في حديث إلى الصحفيين أن البابا فرنسيس أراد دائما التوجه إلى كل الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية خلال المرحلة الحساسة التي تجتازها البلاد والتصعيد الأمني في المناطق الشرقية. قال المسؤول الفاتيكاني إنه إزاء التصعيد الذي يشهده الصراع الأوكراني حاصدا المزيد من الضحايا، ها هو البابا فرنسيس يكرر نداءاته من أجل إحلال السلام في أوكرانيا. كما حثّ المؤمنين على الصلاة من أجل القتلى والجرحى نتيجة أعمال العنف، مشددا أيضا على ضرورة استئناف المحادثات التي تشكل المخرج الوحيد من منطق استمرار الاتهامات المتبادلة وردود الأفعال.

وعاد الكاهن اليسوعي ليذكّر بالنداء الأخير الذي أطلقه البابا فرنسيس في أعقاب مقابلته العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء الماضي، الرابع من شباط فبراير الجاري، موضحا أن البابا أراد دائما التوجه إلى كل الأطراف المعنية بالصراع الأوكراني معلقا الآمال على الجهود الصادقة لكل طرف من أجل تطبيق الاتفاقات المبرمة والتأكيد على مبدأ الشرعية الدولية، وهذا ما شدد عليه الكرسي الرسولي في أكثر من مناسبة منذ بداية الصراع.

هذا وذكّر مدير دار الصحافة الفاتيكانية بكلمات البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي دعا البشرية إلى إيجاد الشجاعة اللازمة لاستبدال قانون القوة بقوة القانون. ثم لفت لومباردي إلى أن أساقفة أوكرانيا الكاثوليك سيقومون بزيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية من السادس عشر وحتى الحادي والعشرين من شباط فبراير الجاري، مؤكدا أن البابا يتطلع بفرح إلى لقائهم. وأضاف أن هذه الزيارة ستشكل فرصة إضافية للقاء الأخوة في الأسقفية، والاطلاع منهم مباشرة على الأوضاع الراهنة في هذا البلد، للوقوف إلى جانب الكنيسة المحلية والأشخاص المتألمين والنظر معا في السبل المؤدية إلى المصالحة والسلام.

وفي معرض إجابته على أسئلة الصحفيين قال الكاهن اليسوعي إن موقف الكرسي الرسولي يكمن في البحث عن حلول تفاوضية: وهذا مبدأ عام ينطبق على كل أوضاع الصراعات، موضحا أن الكرسي الرسولي يطالب الجميع أن يعملوا على الدفاع عن القيم الأساسية للسلام، واحترام الحياة. هذا ثم كشف المسؤول الفاتيكاني عن لقاء سيُعقد في الفاتيكان في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بين البابا فرنسيس والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل، وسيُدرج الملف الأوكراني على جدول المباحثات بدون أدنى شك.

نذكر مستمعينا الكرام بأن البابا فرنسيس وفي ختام مقابلته العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء الماضي أطلق نداء من أجل السلام في أوكرانيا وقال: مرة جديدة يتوجه فكري إلى الشعب الأوكراني الحبيب. إن الوضع آخذ بالتدهور وللأسف، وتزداد حدة المواجهة بين الطرفين. دعونا نصلي قبل كل شيء على نية الضحايا، وبينهم العديد من المدنيين، ومن أجل عائلاتهم، ولنسأل الرب أن يتوقف، في أقرب وقت ممكن، هذا العنف الرهيب بين الأخوة. هذا ثم جدد البابا نداءه من أجل بذل كل الجهود الممكنة، حتى على الصعيد الدولي، بغية استئناف الحوار، الطريق الوحيدة الممكنة من أجل عودة السلام والتوافق إلى تلك الأرض الجريحة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.