2015-03-01 14:21:00

البابا فرنسيس: نرفع الصلاة من أجل المسيحيين في سوريا والعراق


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة استهلها بالقول: في الأحد الماضي، قدّمت لنا الليتورجيا يسوع وقد جرّبه الشيطان في البرية، لكنّه انتصر على التجربة. وفي ضوء هذا الإنجيل، أدركنا مجددا وضعنا كخطأة، والانتصار أيضا على الشر الذي يُقدَّم للذين يسلكون درب التوبة، ويريدون كيسوع أن يعملوا مشيئة الآب. وفي هذا الأحد الثاني من زمن الصوم، تدلنا الكنيسة إلى هدف مسيرة التوبة هذه، أو المشاركة في مجد المسيح الذي يشعّ على وجهه، وجه الخادم المطيع، الذي مات وقام من أجلنا.

أضاف البابا أن إنجيل اليوم يروي لنا حدث التجّلي الذي يرتبط بذروة خدمة يسوع العلنية وقال إن يسوع أظهر لبطرس ويعقوب ويوحنا مجده مسبقًا كي يثبّتهم في الإيمان ويشجعهم على إتباعه على درب الصليب. وهكذا، وعلى جبل عال، تجلّى يسوع أمامهم، وقد استولى الخوف على التلاميذ الثلاثة فيما غمامٌ قد ظلّلهم وانطلق من العلى ـ كما في المعمودية في نهر الأردن ـ صوت الآب: "هذا هو ابني الحبيب، فله اسمعوا!" (مرقس 9، 7). وأشار البابا فرنسيس إلى أن يسوع هو الابن الذي صار خادما، وأُرسل إلى العالم ليحقق من خلال الصليب مشروع الخلاص، ليخلّصنا جميعا. وشدد البابا على أهمية الإصغاء إلى يسوع. إنه المخلص: اتبعوه. وقال: أن نصغي للمسيح، يعني أن نسير معه كي نجعل من حياتنا عطية محبة للآخرين في الطاعة لمشيئة الله. ينبغي أن نكون مستعدين "لنفقد حياتنا" (راجع مرقس 8، 35). وأكد الأب الأقدس أن المسيرة مع يسوع تقودنا دائما إلى الفرح. لا تنسوا ذلك. وكبطرس ويعقوب ويوحنا نصعد اليوم نحن أيضا إلى جبل التجلي ونتوقف للتأمل بوجه يسوع لنقبل الرسالة ونعيشها في حياتنا. لتعضدنا مريم العذراء في مسيرتنا هذه.

وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة قال فيها: لا تتوقف وللأسف الأنباء المأساوية الواردة من سوريا والعراق والمتعلقة بأعمال عنف وخطف أشخاص وتجاوزات بحق مسيحيين وجماعات أخرى. نريد أن نؤكد أننا لا ننساهم فنحن قريبون منهم، ونصلي باستمرار كي يوضع حد في أسرع وقت للوحشية التي لا تُطاق وهم ضحاياها. وأضاف البابا: لقد قدّمت القداس على هذه النية في ختام الرياضة الروحية مع أعضاء الكوريا الرومانية يوم الجمعة الماضي. وفي الوقت عينه، أطلب من الجميع، وبحسب إمكانياتهم، العمل من أجل تخفيف آلام الذين يعانون، غالبا فقط بسبب الإيمان الذي يعلنوه. لنرفع الصلاة من أجل هؤلاء الإخوة والأخوات الذين يتألمون بسبب الإيمان في سوريا والعراق...

وأضاف البابا قائلا: أرغب بأن أذكر أيضا فنزويلا التي تعيش مجددا لحظات توتر شديد. أرفع الصلاة من أجل الضحايا، لاسيما من أجل الفتى الذي قُتل لأيام قليلة خلت في سان كريستوبال. أحث الجميع على نبذ العنف واحترام كرامة كل شخص وقدسية الحياة البشرية، وأشجّع على استئناف مسيرة مشتركة من أجل خير البلاد، من خلال فتح فسحات لقاء وحوار صادق وبنّاء. أكل هذه الأمّة الحبيبة إلى شفاعة مريم العذراء سيدة كوروموتو.    








All the contents on this site are copyrighted ©.