مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم مبادرة جديدة لمنطقة الأمازون

أطلقت الكنيسة الكاثوليكية مبادرة جديدة لمنطقة الأمازون: مبادرة أبصرت النور في شهر أيلول سبتمبر من العام الماضي خلال لقاء عُقد في العاصمة البرازيلية وشهد مشاركة ممثلين عن الكنيسة في منطقة الأمازون من أساقفة وكهنة وعلمانيين بالإضافة إلى هيئة كاريتاس الخيرية الكاثوليكية ومنظمات كاثوليكية محلية ناهيك عن المجلس البابوي للعدالة والسلام.

وقد تم تقديم هذه المبادرة خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم أمس الاثنين في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي شارك فيه ماوريسيو لوبيز أمين السر التنفيذي لهذه الشبكة الذي أكد أن الفكرة تكمن في تعزيز عمل مشترك لافتا إلى أن هذا العمل يتطلب توافقا من قبل الكنائس المحلية، مع التشديد على ضرورة تعزيز تنمية متكاملة للشخص البشري. وأكد أن المشاريع تتعلق بالقضايا البيئية التي تشكل تحديا مشتركا بالنسبة للجميع، كما لا بد من إيلاء اهتمام خاص بالأشخاص الفقراء والمهمشين والدفاع عن حقوق الإنسان والتفكير بمستقبل الجميع.

رئيس لجنة الأمازون التابعة لمجلس أساقفة البرازيل الكاردينال كلاوديو هوميس ـ الذي بعث برسالة صوتية إلى المشاركين في المؤتمر الصحفي ـ شدد من جهته على أن البابا فرنسيس شجع الأساقفة على العمل في هذا الاتجاه. ولفت إلى بعض المشاكل المرتبطة بظاهرة التصحّر واستخراج النفط والثروات المعدنية بالإضافة إلى التبدلات المناخية. وسطر أيضا أهمية تعزيز كرامة الإنسان وضمان حق السكان الأصليين في تقرير مصيرهم.

ومن بين المشاركين في المؤتمر الصحفي رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكاردينال بيتر توركسون الذي اعتبر أن الدفاع عن حياة جماعات بأسرها بات اليوم على المحك، وهي أعداد لا يُستخف بها تصل إلى ثلاثين مليون شخص. وأكد أن هؤلاء الأشخاص مهددون اليوم بسبب التلوث والتغيّر السريع والجذري للنظام البيئي.

أما المطران بيدرو ريكاردو باريتو خيمينو، رئيس أساقفة هوانكايو في بيرو ورئيس دائرة العدالة والتضامن التابعة لاتحاد مجالس أساقفة أمريكا اللاتينية فرأى من جانبه أن هذه الشبكة الجديدة هي عبارة عن تلاق بين أشخاص مختلفين يعيشون في منطقة الأمازون ولفت إلى أن الكنيسة حاضرة منذ القدم في تلك المنطقة من خلال المرسلين والجمعيات الرهبانية والأساقفة والكهنة والعلمانيين، وحضورها أساسي بالنسبة لمستقبل الأمازون.