2015-03-04 11:33:00

رئيس أساقفة تونس يتحدث عن لقاء أساقفة أفريقيا الشمالية مع البابا


يقوم أساقفة منطقة أفريقيا الشمالية بزيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية والتي بدأت في الثاني من الجاري وتستغرق لغاية يوم السبت المقبل وتخللها لقاء ضم الأساقفة إلى البابا فرنسيس في الفاتيكان يوم الاثنين الفائت. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة تونس المطران إيلاريو أنتونياتسي الذي استهل حديثه متطرقا إلى اللقاء مع البابا فرنسيس الذي أعطى دفعا للأساقفة الزائرين، ولفت إلى أن البابا تأثر بشهادة المطران مارتينيلي الذي أكد أنه لن يغادر ليبيا ما دام هناك مسيحي واحد في البلاد. كما اطّلع البابا من أساقفة أفريقيا الشمالية على أوضاع العديد من المهاجرين الذين يغادرون المنطقة ويحاولون بلوغ السواحل الإيطالية أو الإسبانية بحرا. ولفت إلى أن البابا أكد للأساقفة على أهمية أن تكون كنيسة أفريقيا الشمالية "كنيسة استقبال".

وفي رد على سؤال بشأن الأوضاع التي يعيشها المسيحيون في منطقة أفريقيا الشمالية في ظل التطورات الأخيرة المقلقة، قال رئيس أساقفة تونس إن الوضع في ليبيا مأساوي للغاية، حيث يواجه المسيحيون وأساقفتهم مخاطر يومية. ولفت أيضا إلى أن المسيحيين يقدمون شهادة حياة في كل من المغرب والجزائر وتونس، حيث يمارسون نشاطاتهم الدينية داخل الكنائس وحسب. وأكد أن الكنائس المحلية تستقبل بصدر رحب العديد من الأجانب، ومن بينهم طلاب يأتون للدراسة في جامعات أفريقيا الشمالية وعمّال يمكثون في تلك البلدان بموجب عقود عمل موقتة. أما بشأن المخاطر المحدقة في تونس إزاء تهديد الدولة الإسلامية، اعتبر رئيس الأساقفة أنتونياتسي أن الوضع حاليا يتميز بالهدوء، ولا يوجد أي خطر داهم، مع أن تونس تتقاسم حدودا مشتركة مع ليبيا.

وذكّر بأن مقاتلين من هذا التنظيم الإرهابي حاولوا دخول الأراضي التونسية لأيام خلت وأسفرت المواجهات المسلحة مع القوات التونسية عن سقوط أربعة قتلى في صفوف الجيش. بيد أن رئيس أساقفة تونس لم يُخف قلقه إزاء احتمال دخول عناصر إرهابية خلسة إلى الأراضي التونسية مشيرا أيضا إلى إمكانية تشكيل خلايا إرهابية داخل المجتمع التونسي، ما قد يشكل خطرا في المستقبل، مع أن الحياة تسير حاليا بشكل طبيعي.

ختاما وفي معرض رده على سؤال بشأن أهمية الحوار ما بين الأديان، لاسيما بين الكاثوليك والمسلمين وهذا ما يشدد عليه البابا فرنسيس، قال رئيس أساقفة تونس إن هذا الحوار هو أمر جوهري مشيرا إلى أن المسيحيين يعيشون هناك ضمن بيئة مسلمة تقدّر العمل الذي يقومون به في المجتمع، من خلال هيئة كاريتاس الخيرية والمدارس وغيرها من المؤسسات. وأوضح أنه غالبا ما يتلقى دعوات للمشاركة في لقاءات إسلامية ـ مسيحية كما أن الكنيسة المحلية تُنظم بدورها مبادرات من هذا النوع. ورأى أن الحوار مع الإسلام أمر في غاية الأهمية لأنه يسمح للطرفين بالتعرف على بعضهما البعض، وختم قائلا: علينا أن نتعرف على الإسلام لأن هناك أشخاصا مميزين فعلا يريدون السلام ويتعاونون معنا. وأسوأ ما يمكن أن نفعله هو أن نتعامل معهم بخوف! 








All the contents on this site are copyrighted ©.