أنباء عن توغل مجموعات من الثوار الحوثيين داخل الأراضي السعودية

في وقت تتواصل فيه عملية "عاصفة الحزم" التي يشنها تحالف سني بقيادة المملكة العربية السعودية ضد الثوار الحوثيين في اليمن، ذكرت مصادر يمنية صباح اليوم السبت أن مجموعات مسلحة من ميليشيات الحوثيين بالإضافة إلى سرايا من الجيش الوطني موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح توغلت داخل الأراضي السعودية منذ بداية العملية العسكرية ليل الأربعاء الماضي. وأوضحت المصادر عينها أن هذه المجموعات نفذت هجمات داخل بعض المناطق الحدودية السعودية ما حمل السلطات على إقفال المدارس لمدة خمسة أيام في القرى القريبة من الحدود مع اليمن.

في غضون ذلك أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن العمليات العسكرية ستستمر لغاية تحقيق كل الأهداف الموضوعة أي القضاء على المتمردين الحوثيين وإحلال السلام في البلاد. وأوضح أن مجلس التعاون الخليجي قام بعملية "عاصفة الحزم" ردا على طلب بالتدخل الخارجي تقدم به الرئيس عبد ربه منصور هادي وبعد أن رفض الحوثيون المشاركة في مفاوضات حول الأزمة اليمنية في الرياض. وأكد الملك السعودي أن هؤلاء المتمردين في اليمين يشكلون تهديدا للأمن الإقليمي والسلام الدولي لافتا إلى أن بلاده تفتح الباب أمام الحوار مع كل الأطراف السياسية في اليمن، لكنه دعا من سماهم بـ"قادة الانقلاب" إلى التعقل، وختم مشددا على ضرورة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي.

على صعيد دبلوماسي آخر ذكرت مصادر مطلعة في القصر الزجاجي بنيويورك أن المملكة العربية السعودية وبالتعاون مع حلفائها في مجلس التعاون الخليجي تمارس الضغوط على مجلس الأمن الدولي ليُصدر قرارا يفرض حظرا على تزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بالسلاح والذخائر والتجهيزات. وأوضحت المصادر عينها أن ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي عقدوا مؤخرا اجتماعا بهذا الشأن مع سفراء كل من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا وبريطانيا، وطالبوا بأن يصدر قرار بهذا الخصوص ويُطبق بالقوة استنادا إلى البند السابع من شرعة منظمة الأمم المتحدة.