2015-04-23 11:47:00

إعلان المجلس البابوي للحوار بين الأديان بشأن الحوار مع المسلمين


صدر إعلان يوم أمس الأربعاء عن المجلس البابوي للحوار بين الأديان بشأن الحوار مع المسلمين، وجاء فيه أن ثمة حاجة اليوم إلى هذا الحوار أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا أن النسبة الأكبر من المسلمين حول العالم لا تؤيّد الأعمال الهمجية التي نشهدها حاليا. ولفتت الوثيقة إلى أن كلمة "دين" قد اقترنت في غالب الأحيان بكلمة "عنف" بيد أن المؤمنين مدعوون إلى أن يُظهروا أن الأديان مدعوة لأن تعزز السلام واللاعنف. كما أن القتل باسم الدين لا يشكل إساءة إلى الله وحسب بل يأتي أيضا بمثابة هزيمة للبشرية كلها.

وذكّر الإعلان بالكلمات التي وجهها البابا الفخري بندكتس السادس عشر إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في التاسع من كانون الثاني يناير 2006 عندما تطرق إلى مخاطر صراع الحضارات والإرهاب المنظم. أكد البابا راتزينغر أنه لا يمكن تبرير نشاطات إجرامية من هذا النوع خصوصا عندما تحتمي وراء الأديان. وأشارت الوثيقة إلى ظاهرة تنامي التجذّر في الخطاب الديني وهذا ما يؤدي تلقائيا إلى زيادة الحقد والعنف والإرهاب بالإضافة إلى تشويه صورة المسلمين ودينهم.

في هذا السياق ـ كتب المجلس البابوي للحوار بين الأديان ـ إننا مدعوون لتعزيز ربط الأخوة والحوار، كما أن المؤمنين يشكلون قوة هائلة للسلام، إذا ما آمنا أن الله خلق الإنسان وأن البشرية هي عائلة واحدة وخصوصا إذا ما آمنا نحن المسيحيون أن الله محبة. إن متابعة الحوار تشكل علامة أمل حتى عندما نختبر الاضطهاد، وعلى المؤمنين أن ينادوا باحترام الاختلافات وحرية الفكر والدين والدفاع عن الكرامة البشرية ومحبة الحقيقة. علينا أن نتسلح بالشجاعة اللازمة كي نعيد النظر بنوعية الحياة في العائلة وبطرق تعليم الدين والتاريخ، وبمضمون عظاتنا وخُطبنا في دور العبادة. كما أن العائلة والمدرسة هما المدخل الذي يسمح لعالم الغد بأن يرتكز إلى الاحترام المتبادل والأخوة.








All the contents on this site are copyrighted ©.