2015-04-23 11:49:00

نواز شريف يزور الرياض لإجراء محادثات حول الوضع في اليمن


وصل رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف هذا الخميس إلى الرياض في زيارة رسمية يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز لإجراء محادثات رسمية تتمحور حول الأزمة الراهنة في اليمن والمساعي الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة. يرافق شريف في زيارته وفد رفيع المستوى يضم وزير الدفاع الباكستاني ورئيس أركان الجيش ووزير الخارجية. وذكرت وكالات الأنباء أن الهدف من هذه الزيارة هو طمأنة الرياض بأن حكومة إسلام أباد حريصة على استقرار المملكة السعودية. وكانت هذه الأخيرة قد تمنت أن تضطلع باكستان بدور ناشط في التحالف السني الذي أطلق في السادس والعشرين من آذار مارس الماضي عملية "عاصفة الحزم" ضد الثوار الحوثيين في اليمن والتي استُبدلت بعملية أطلق عليها اسم "استعادة الأمل". وكان البرلمان الباكستاني قد قرر ـ في أعقاب خمسة أيام من النقاشات ـ اتخاذ موقف حيادي إزاء ما يجري في الخليج.

ميدانيا، تتواصل لليوم الثاني على التوالي الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف السني منذ يوم الثلاثاء الماضي، تاريخ الإعلان عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم" وانطلاق عملية "استعادة الأمل". وأفادت الأنباء الواردة من صنعاء بأن الغارات الجوية استهدفت اليوم مواقع تابعة للثوار الحوثيين في مدينة "إب" الواقعة على بعد مائتي كيلومتر جنوب العاصمة اليمنية.

في واشنطن أعلن سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة عادل الجُبير أن الحرب اليمنية سترتد على المتمردين مؤكدا أن التحالف الذي تقوده الرياض سيرد على هجمات الحوثيين في إطار العملية الجديدة التي يقوم بها. أكد الجبير في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأربعاء في واشنطن أن التحالف لن يسمح للحوثيين بالسيطرة على اليمن بالقوة معربا عن شكوكه إزاء إمكانية جلوس الثوار إلى طاولة المفاوضات، لافتا إلى أن هؤلاء خلوا بوعودهم في السابق. أوضح الدبلوماسي السعودي أيضا أن توازن القوى بدأ يتغيّر على الأرض لأن غارات التحالف تمكنت من القضاء على كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة الموجودة بيد الحوثيين، مؤكدا أيضا أن ما يُعرف بـ"اللجان الشعبية" التي يدعمها الجيش السعودي ستكثّف جهودها من أجل استعادة السيطرة على العاصمة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة حاليا لنفوذ الحوثيين.

يحصل هذا التطور في وقت دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وضع حد فوري للقتال في اليمن واستئناف محادثات السلام برعاية المنظمة الدولية. وأكد أن الأمم المتحدة أخذت في عين الاعتبار الإعلان السعودي الأخير بشأن انتهاء عملية عاصفة الحزم، لكنه عبّر عن قلقه إزاء استئناف القتال يوم أمس الأربعاء آملا أن تُستكمل العملية السياسية ويتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين. فيما يتعلق بتعيين مبعوث أممي جديد إلى اليمن، قال بان كي مون إنه ينتظر ردا إيجابيا من قبل الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية قبل الإقدام على هذه الخطوة، ومن المتوقع أن يُسند هذا المنصب إلى المسؤول الأممي المعني بمكافحة داء الإيبولا، إسماعيل ولد شيخ أحمد.








All the contents on this site are copyrighted ©.