2015-05-15 11:34:00

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في المنتدى الدولي للمدربين الرياضيين


بمناسبة انعقاد المنتدى الدولي للمدربين الرياضيين والذي ينظمّه المجلس البابوي للعلمانيين في الفاتيكان من الرابع عشر وحتى الخامس عشر من أيار مايو الجاري تحت عنوان "المدربون الرياضيّون: مربّون للأشخاص" وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة للمشاركين في هذا المنتدى كتب فيها: جميعنا في الحياة نحتاج لمربّين، لأشخاص ناضجين حكماء ومتوازنين ليساعدوننا لننمو في العائلة والدراسة والعمل والإيمان. مربون يشجّعوننا لنقوم بالخطوات الأولى في نشاط جديد بدون أن نخاف من الحواجز والتحديات التي ينبغي علينا أن نواجهها. وبالتالي يمكن للمدرب الرياضي أن يُصبح بالنسبة للعديد من الشباب أحد هؤلاء المربين الصالحين والمهمّين لتنمية شخصية ناضجة متناغمة وكاملة.

تابع الأب الأقدس إن حضور مدرّب-مربي صالح يشكل فرصة مناسبة لاسيما خلال سنوات المراهقة وأولى سنوات الشباب عندما تكون الشخصية في ملء تكوينها وفي بحثها عن قدوة ومثال للتشبه بهما. وفي هذه المرحلة الحساسة من الحياة تكون كبيرة مسؤوليّة المدرب الذي لديه غالبًا الامتياز بأن يمضي ساعات طويلة خلال الأسبوع مع الشباب، والذي لديه أيضًا تأثير كبير عليهم من خلال شخصيّته وتصرفاته. إن تأثير المربي متعلّق أكثر بشخصه وأسلوب عيشه وليس بما يقوله. كم هو مهمّ إذًا أن يكون المدرب قدوة في النزاهة والصدق والحكم العادل والإنصاف وفرح العيش والصبر والمحبة تجاه الجميع ولاسيما تجاه الأشدّ حاجة! كم من المهمّ أيضًا أن يكون مثالاً في الإيمان! فالإيمان في الواقع يساعدنا على الدوام لنرفع نظرنا نحو الله، ويجعلنا ننظر بمحبّة للآخرين فنتخطى المنافسة والعدائيّة، ونفهم كرامة كل شخص حتى أولئك الذين يفتقرون للياقة البدنيّة المطلوبة. وبالتالي يمكن للمدرّب أن يقدم، في هذا الإطار، إسهامًا قيّمًا من أجل خلق جو من التضامن والإدماج تجاه الشباب المهمّشين والذين يواجهون خطر الانحراف الاجتماعي.

وأضاف البابا فرنسيس يقول يمكن للمدرب إذًا أن يكون منشئًا فعّالاً للشباب إلى جانب الأهل والمعلّمين والكهنة وأساتذة التعليم المسيحي. وإذ ينبغي على كلّ مُنشِّئ صالح أن يحصل على تنشئة ثابتة، لذلك من الأهميّة بمكان أن يصار إلى تنشئة المنشئين. وبالتالي فمن الأهميّة بمكان أن يحث هذا المنتدى جميع المنظمات التي تعمل في مجال الرياضة كي تستثمر الموارد الضروريّة وتعطي الأهميّة المناسبة من أجل تنشئة المدربين المهنية والإنسانيّة والروحيّة. وختم الأب الأقدس رسالته إلى المشاركين في المنتدى الدولي للمدربين الرياضيين بالقول أصلي إلى الرب، بشفاعة العذراء القديسة لكي يكون عملكم خلال هذه الأيام غنيًّا بالثمار لراعويّة الرياضة فتتابع في تعزيز القداسة المسيحيّة حتى في هذا الإطار الذي بإمكانه أن يطال حياة العديد من الشباب ويحوّلهم إلى شهود فرحين للإنجيل.








All the contents on this site are copyrighted ©.