2015-05-20 10:49:00

هادي يطالب قوات التحالف بضمان مناطق آمنة ليحكم في اليمن


عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ليجدد التعبير عن دعمه للعمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي السني بقيادة المملكة العربية السعودية في بلاده وطالب بضمان "مناطق آمنة" تسمح لحكومة صنعاء بممارسة مهامها الدستورية. جاءت تصريحات هادي خلال لقاء جمعه في الرياض إلى قرابة ثلاثمائة مندوب عن مختلف القوى السياسية اليمنية تزامنا مع الحوار الوطني الذي استضافته المملكة وغاب عنه الحوثيون والموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

أكد الرئيس اليمني أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة القادرة على إخراج اليمن من الأزمة الراهنة معتبرا أن الحوار مع الحوثيين ليس ممكنا إن لم يتقيّد هؤلاء بالقرار رقم ألفين ومائتين وستة عشر الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي يطالب تلك الميليشيات الشيعية بالانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها، لاسيما من العاصمة صنعاء. وهذا ما أكده أيضا نائب الرئيس اليمني مشددا على أن حكومة صنعاء غير مستعدة للتفاوض مع الحوثيين إن لم يتقيدوا بقرار مجلس الأمن المذكور آنفا، والذي يطالبهم أيضا بتسليم جميع الأسلحة التي سيطروا عليها.

وعلى الرغم من جلسات الحوار الوطني في السعودية استمرت على مدى اليومين الماضيين غارات قوات التحالف ضد مواقع الثوار الحوثيين الشيعة في اليمن، حيث استهدفت إحدى الغارات الجوية العاصمة صنعاء وبعض مخازن الأسلحة التابعة للحوثيين والقوات اليمنية الموالية للرئيس صالح. يحصل هذا في وقت ذكرت فيه مصادر منظمة الأمم المتحدة أن الصراع المسلح في اليمن أسفر عن مصرع حوالي ألف وثمانمائة وخمسين شخصا فضلا عن تهجير أكثر من نصف مليون آخرين.

في طهران اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن محادثات اليمن التي جرت على مدى الأيام الثلاثة الماضية في المملكة العربية السعودية انتهت دون أن تحقق أي نتائج إيجابية. قال الدبلوماسي الإيراني في تصريحات تناقلتها محطة التلفزة الرسمية إن المؤتمر جاء بمثابة "عرض" ورمى إلى التخفيف من حدة الضغوط الممارسة من قبل الجماعة الدولية والرأي العام العالمي على المملكة التي تقود تحالفا عسكريا سنيا ضد الثوار الحوثيين الشيعة. واعتبر عبد اللهيان أن مؤتمر الحوار الوطني نُظم بشكل متسرّع وسيؤدي إلى تأخير تدخل الأمم المتحدة من أجل حل الأزمة. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الرياض الذي انعقد حول موضوع "إنقاذ اليمن وبناء الدولة الفدرالية" انتهى بالتوصل إلى اتفاق بين الممثلين السياسيين والقبليين والدينيين الحاضرين من أجل خلق قوة مشتركة للتغلب على المتمردين الحوثيين.








All the contents on this site are copyrighted ©.