2015-05-21 12:32:00

بداية مفاوضات السلام بشأن اليمن يوم 28 من الجاري في جنيف


حددت منظمة الأمم المتحدة يوم الثامن والعشرين من أيار مايو الجاري موعدا لبداية المحادثات بشأن الأزمة اليمنية والتي ستُعقد في جنيف السويسرية تزامنا مع استمرار الغارات الجوية لقوات التحالف العربي السني بقيادة المملكة السعودية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن. وفي رد إيجابي على دعوة المنظمة الأممية أعلن زعيم الثوار الحوثيين أنه يدعم هذه المفاوضات مؤكدا أنها تشكل الحل الوحيد للصراع الدائر في البلد العربي، وجاءت تصريحات عبد الملك الحوثي بعد ساعات على تحديد موعد مفاوضات جنيف. هذا وكان سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليمني قد أعلن في وقت سابق أن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المقيم حاليا في المنفى بالمملكة العربية السعودية، ستشارك في المحادثات، وستُمثل على مستوى رفيع جدا مشيرا إلى احتمال مشاركة نائب الرئيس في الحوار.

وقد أوردت وكالات الأنباء الدولية نقلا عن مصدر مقرّب من الرئيس هادي أن حكومة صنعاء تطالب الحوثيين بالانسحاب أولا من البلدات والمدن التي يسيطرون عليها، بما في ذلك العاصمة، مؤكدا أن الحكومة اليمنية لا تتخلى عن الشروط التي وضعتها للتحاور مع المتمردين. بالمقابل حثّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ـ الذي سيفتتح شخصيا جلسات الحوار ـ جميع الأطراف المتورطة في الصراع اليمني على المشاركة في محادثات جنيف بدون أي شروط مسبقة مشددا على أن المخرج الوحيد للأزمة اليمنية يتمثل في تسوية سياسية شاملة يتم التوصل إليها من خلال التفاوض.

هذا وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد قد عقد لقاءات مع ممثلين عن الأطراف السياسية المتنازعة مطلع الشهر الجاري وأكد خلالها الحوثيون أنهم يوافقون على المشاركة في محادثات مع الحكومة شرط أن تُعقد في بلد محايد. وقد بُثت تصريحات الحوثي مساء أمس الأربعاء على إحدى شاشات التلفزة الموالية للثوار، معربا عن ترحيبه بمحادثات جنيف لكنه لم يُشر إطلاقا إلى استعداد ميليشياته لتلبية مطالب حكومة هادي، أي الانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها. بل على العكس طالب بتجنيد المزيد من المقاتلين ودعا أتباعه إلى فتح معسكرات جديدة للتدريب من أجل التصدي للحملة العسكرية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية، كما قال.

وتعليقا على المفاوضات اليمنية المرتقب أن تبدأ الأسبوع المقبل في جنيف أكد سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أن بلاده تعارض مشاركة إيران في الحوار، وهذا ما أكده أيضا نظيره اليمني. واعتبر المعلمي أنه لا يمكن لطهران أن تشارك في المشاورات لأنها لم تضطلع بدور بنّاء في الصراع اليمني، على حد قوله.








All the contents on this site are copyrighted ©.