2015-05-25 11:59:00

نصرالله: المعركة ضد "الدولة الإسلامية" و"النصرة" معركة وجودية


دعا الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية السيد حسن نصرالله إلى تشكيل ما سماه بـ"اتحاد مقدس" في منطقة الشرق الأوسط من أجل التصدي للخطر الداهم المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، وأقر للمرة الأولى، بصورة واضحة وعلنية، بأن حزبه يقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية على كامل التراب السوري. جاءت تصريحات المسؤول الشيعي اللبناني خلال احتفال نُظم في لبنان لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من البلاد في العام 2000، وقال نصرالله: "إني أدعو الجميع في لبنان والمنطقة إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء الخطر المتمثل بالمشروع التكفيري والخروج من حالة التردد والحيادية".

وأكد زعيم حزب الله أن المعركة ضد "المشروع التكفيري" هي معركة وجودية وكل شيء آخر يأتي في المرتبة الثانية، واعتبر أن الخطر الذي نشهده اليوم يهدد الإنسانية برمتها ولم يسبق مثيل له في التاريخ، مؤكدا أن الحزب عازم على متابعة القتال إلى جانب الجيش والشعب في سورية. ولفت إلى أن حضور حزب الله في سورية سيتنامى إذا ما طُلب منه ذلك، مع أن عناصر الحزب ـ قال نصرالله ـ متواجدون في مناطق عدة وسيتواجدون في أي مكان تقتضيه المعارك.

فيما يتعلق بالأوضاع الميدانية أعلنت محطة التلفزة الرسمية السورية يوم أمس الأحد أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أقدموا على قتل حوالي أربعمائة شخص منذ بداية هجومهم على مدينة تدمر الأسبوع الماضي، وأوضحت أن معظم الضحايا هم من النساء والأطفال. في غضون ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية السورية شنّت خمس عشرة غارة جوية على مدينة تدمر وضواحيها صباح اليوم الاثنين مستهدفة عددا من المباني التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية. وفيما يتعلق بحصيلة الضحايا المدنيين أعلنت المنظمة غير الحكومية ـ التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها ـ أن عناصر التنظيم الإرهابي أقدموا على إعدام مائتين وسبعة عشر شخصا على الأقل منذ السادس عشر من أيار مايو الجاري، بينهم عدد غير محدد من الأطفال.

فيما يتعلق بالشأن اليمني أعلن مسؤولون سياسيون يمنيون أن محادثات السلام التي كانت مرتقبة في جنيف هذا الأسبوع برعاية منظمة الأمم المتحدة تم إرجاؤها إلى أجل غير مسمى. وأوضح المسؤولون الذين يمثلون مختلف التيارات السياسية فضلا عن الثوار الحوثيين الشيعة أنهم تبلغوا نبأ تأجيل المفاوضات دون أن يُحدد موعد لاستئنافها. وكان الحوثيون قد عبروا عن تأييدهم لهذه المبادرة الأممية، فيما شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على ضرورة انسحاب الثوار من كل المناطق التي سيطروا عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء، قبل الدخول في أي مفاوضات.

على صعيد آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقشي أن المحادثات بين إيران ومجموعة البلدان الخمسة زائد واحد بشأن الملف النووي الإيراني ستُستأنف يوم غد الثلاثاء في فينا من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي. وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني في أعقاب جولة من المشاورات في العاصمة النمساوية بين إيران وممثلين عن البلدان الستة، أي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا. وأوضح عرقشي الذي ترأس الوفد الإيراني إلى هذه المشاورات التي استغرقت ثلاثة أيام أن العمل على صياغة نص الاتفاق النهائي يسير قدما ويعمل الخبراء والمسؤولون السياسيون على صياغة ملحقاته. تجدر الإشارة إلى أن هذه المحادثات ـ التي اختُتمت مؤخرا في فينا ـ هي الرابعة من نوعها منذ التوصل إلى تفاهم بشأن الاتفاق الإطار بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد في الثاني من أبريل نيسان الماضي.








All the contents on this site are copyrighted ©.