2015-06-16 12:29:00

الكاردينال ساندري يترأس القداس الإلهي مع المشاركين في أعمال الجمعية العامة الثامنة والثمانين لهيئة رواكو


ترأس عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري صباح اليوم الثلاثاء القداس الإلهي في كنيسة المعهد الأثيوبي الحبري مع المشاركين في أعمال الجمعية العامة الثامنة والثمانين لهيئة رواكو وللمناسبة ألقى الكاردينال ساندري عظة قال فيها نجتمع حول مذبح الرب ونرفع مع الخبز والخمر النوايا والتضرّعات من أجل السلام والعدالة في الشرق الأوسط بأسره ولاسيما في سوريا والعراق والأرض المقدسة بدون أن ننسى الجراح والتجارب التي تتعرض لها أوكرانيا. وكالصديق اللجوج الذي يخبرنا عنه الإنجيل، نرفع الصلاة ليلاً ونهار لكي تُفتح الأبواب والحدود المُغلقة ولكي لا نشهد بعد الآن على أحداث خطيرة وحزينة كتلك التي رأيناها خلال هذه الأيام الأخيرة والتي تطال العديد من أبناء وبنات أثيوبية وإريتريا وسوريا.

تابع عميد مجمع الكنائس الشرقية يقول لقد شاءت العناية الإلهيّة أن تنير خطانا اليوم كلمات القديس بولس في رسالته إلى أهل كورنتس وكلمات يسوع في الإنجيل التي سمعناها. وعظمة بولس تكمن في موقف الخدمة والشركة الذي تحلّى به من أجل إحلال السلام بين الكنائس والذي يجد مصدره في الله نفسه. وموقف الخدمة هذا يعبّر عنه في بعده الأسمى بالكلمة اليونانيّة "دياكونيّا" والتي تعبّر عن تصرّف يبني الكنيسة. إنه تصرف يربي قلوب أبناء الله ويذكّرهم بأنهم نالوا الإنجيل بفضل النعمة وبفضل البشارة التي حملتها كنيسة أورشليم إلى أقاصي الأرض وبالتالي يدعوهم هذا الأمر لتخطّي الخلافات والنزاعات العقيمة. ونحن أيضًا قد دُعينا اليوم لإعادة اكتشاف وإعلان جمال هذه الخدمة، خدمة المحبة التي تسمح لنا بتقديم إسهامنا الشخصي لدعم نمو جماعة معيّنة فقط لأننا نفرح بجمال أن نكون جماعة مخلّصين لا تفصلهم حدود أو حواجز.

أضاف الكاردينال ليوناردو ساندري يقول إن كنائسنا الشرقية الكاثوليكيّة مدعوّة على الدوام إلى تحقيق ارتداد مُتجدد لتبقى أمينة لصورة الكنيسة الأم كنيسة أورشليم. وأشار في هذا الإطار إلى أنه على الكنائس الشرقية أن تتذكر على الدوام بالرغم من تجارب الانغلاق التي يمكن أن تتعرّض لها، عطيّة العنصرة التي شرّعت أبواب العليّة وقلوب التلاميذ والبشريّة على إعلان: يسوع المصلوب القائم من الموت! هناك إذًا دعوة جوهريّة للمحبة، إنها دعوة للتشبُّه بقلب المسيح، فنحن أيضًا نعرف جُودَ رَبِّنا يسوعَ المسيح: كيفَ افتَقَرَ لأَجْلِنا وهو الغَنِيُّ لِنغتني بِفَقْرِه.

وختم عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري عظته بالقول لنكل أنفسنا إلى العذراء مريم، أول من عاشت خدمة المحبة من خلال قبولها لابن الله في حشاها وانطلقت لخدمة نسيبتها، لتساعدنا لنكون يومًا بعد يوم صانعي شركة ونعيش مدركين نعمة أن نكون "أحجارًا حيّة" في بناء الكنيسة عروسة المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.