2015-06-19 14:59:00

البابا فرنسيس يستقبل رياضيي منظمة "الألعاب الأولمبية الخاصة"


استقبل البابا فرنسيس بعد ظهر اليوم الجمعة في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان رياضيي منظمة "الألعاب الأولمبية الخاصة" التي تضم أشخاصا صغارا وبالغين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وجه البابا لضيوفه كلمة استهلها شاكرا إياهم على زيارتهم للفاتيكان خصوصا وأنهم شاؤوا القيام بهذه الزيارة قبل بداية دورة الألعاب الأولمبية الخاصة في مدينة لوس أنجيليس الأمريكية نهاية شهر تموز يوليو المقبل.

بعدها أكد البابا فرنسيس أن عالم الرياضة ينظر عادة إلى الكنيسة الكاثوليكية بثقة واهتمام، لأنه يعلم جيدا أنه يمكن التعاون معها من أجل إعادة المعنى الحقيقي للنشاط الرياضي، أي أن تكون الرياضة عملا تربويا فضلا عن التسلية. كما لا بد أن تستعيد الرياضة كرامتها الثقافية والاجتماعية. ولفت بعدها إلى أن هؤلاء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة اختاروا الرياضة على الرغم من أوضاع الهشاشة التي يعيشونها ومحدودياتهم البدنية، معتبرا أن مشاركتهم في هذا النوع من الألعاب الأولمبية الخاصة يُفسح أمام هؤلاء الرياضيين المجال لعيش حياتهم بملئها.

ثم شجع البابا فرنسيس ضيوفه على متابعة التزامهم الرياضي هذا وعلى أن يساعدوا بعضهم بعضا كي يتمكنوا من اكتشاف طاقاتهم وقدراتهم، ويحبوا الحياة ويقدروها على الرغم من محدودياتهم. وطلب منهم أيضا ألا ينسوا جمال الحياة، وجمال الرياضة والجمال الذي أعطانا إياه الله. ولفت أيضا البابا فرنسيس إلى أن ممارسة الرياضة تساعد الإنسان على أن يكون عضوا فاعلا في المجتمع الذي يعيش فيه وفي الكنيسة أيضا، كما أن النشاط الرياضي يساعد المجتمع والكنيسة على تخطي كل شكل من أشكال التمييز والإقصاء. كما دعا البابا رياضيي منظمة "الألعاب الأولمبية الخاصة" إلى البقاء أمناء لهذه المثل الرياضية العليا وقال: لا تتركوا ثقافة الرياضة الزائفة تعديكم، أي ثقافة النجاح الاقتصادي، وتحقيق الانجازات والانتصارات مهما كان الثمن، وثقافة الفردانية.

وشدد البابا أيضا على ضرورة إعادة اكتشاف رياضة "الهواة والمبتدئين"، الرياضة المجانية، أي ممارسة الرياضة في سبيل الرياضة وحسب. وتابع لافتا إلى أهمية الدفاع عن الرياضة وحمايتها كتجربة للقيم البشرية، والمنافسة النزيهة والشريفة في إطار التضامن، مع ضمان احترام كرامة كل شخص على الدوام! وهذا كله ـ قال البابا ـ يتطلب مشاركة وإسهام مختلف المؤسسات والهيئات الرسمية والاجتماعية. في الختام سأل البابا الرب أن يبارك ضيوفه وعائلاتهم وجميع من سيرافقونهم في تلك المغامرة الرياضية. وسأل الجميع أن يصلوا من أجله.








All the contents on this site are copyrighted ©.