بان كي مون يحث مجلس الأمن على التحرك فورا من أجل إنهاء دوامة العنف في سورية

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه يتعين على العالم أن يخجل من نفسه لأنه لم يتمكن في وضع حد للقتال الدائر في سورية بعد ثلاث سنوات على الموافقة على "بيان جنيف" القاضي بإطلاق مسيرة سلمية في البلد العربي. ذكّر المسؤول الأممي بأن الحرب الأهلية حصدت حتى اليوم أكثر من مائتين وعشرين ألف قتيل، فيما أُرغم نصف السكان تقريبا على نزوح، في وقت يعاني فيه المواطنون من سلسلة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان. وقال بان كي مون: "لقد آن الأوان للخروج من دوامة الجنون" وحثّ مجلس الأمن الدولي والجماعة الدولية على عدم المماطلة في إنهاء دوامة العنف في سورية.

ميدانيا أفادت الأنباء الواردة من شمال سورية بأن قرابة ثمانمائة مواطن سوري عبروا الحدود مع تركيا خلال الليلة الماضية وحدها على أثر تجدد المعارك في منطقة تل أبيض بين الميليشيات الكردية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وكان هؤلاء قد شنوا يوم أمس هجوما مفاجئا على تل أبيض بعد أن سيطرت عليها الميليشيات الكردية ورأى المراقبون أن هجوم الأمس يندرج في إطار إستراتيجية جديدة للتنظيم الإرهابي بعد سلسلة الهزائم التي مُني بها هؤلاء على يد المقاتلين الأكراد. هذا وقد اتهم ناشطون أكراد تنظيم داعش بقتل مائتين وثلاثة وثلاثين شخصا في كوباني، بينهم مائة طفل، قُتل معظمهم بدم بارد.

على صعيد آخر، أشارت بعض الصحف العربية إلى احتمال أن يكون الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو دالويو الذي اختُطف في سورية في تموز يوليو من عام 2013 قد لقي حتفه. ولفتت المصادر الصحفية إلى تغريدات على موقع تويتر لأحد القياديين في جبهة النصرة الذي أكد أن دالوليو قُتل في مقر محافظة الرقة على يد مواطن سعودي ينتمي إلى تنظيم داعش قبل أن يُعلن أبو بكر البغدادي عن نشأة الخلافة الإسلامية في التاسع والعشرين من حزيران يونيو من العام الماضي. وتتطابق هذه المعلومات مع الأنباء التي كشفت عنها العام الماضي منظمة سورية غير حكومية تُدعى "الرابطة السورية لحقوق الإنسان" نقلا عن شخص انشق عن تنظيم الدولة الإسلامية.