الأب لومباردي: البابا كراع وسط شعب كبير يُصغي إليه ويفهمه

في ختام اليوم الأول من زيارة البابا فرنسيس إلى الإكوادور أجرى مراسلنا في كيتو مقابلة مع مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فيديريكو لومباردي تحدث فيها عن أحداث اليوم الأول لزيارة البابا الرسوليّة إلى أمريكا اللاتينية.

قال الأب لومباردي لقد كان السفر هادئًا ولم يتخلله المؤتمر الصحفي المعهود مع الصحافيين على الطائرة وإنما كان هناك لقاء شخصي وفردي بين الأب الأقدس والصحافيين، وأجد أنه أمر مهم وجميل جدًّا لأنه يساهم في خلق شركة بين البابا الصحافيين الذين قد دُعوا بدورهم، بشكل أو بآخر، لمساعدة الأب الأقدس في رسالته إذ ينشرون صوته ورسالاته.

تابع مدير دار الصحافة الفاتيكانية متحدثًا عن الكلمة التي ألقاها البابا فرنسيس في مراسم الاستقبال الرسمي وقال إن الحبر الأعظم يعرف جيّدًا تاريخ هذه البلدان وضرورة مساعدتهم ليسيروا في درب النمو الصحيح – في الكرامة البشريّة والخير العام – نمو يستقي من الإيمان المسيحي. لقد قال البابا إن الإنجيل يقدّم النقاط الأساسية التي تساعد هذه البلدان في مواجهة الصعوبات والتحديات التي تعترضها فيما يتعلّق بنمو العدالة والإدماج الجماعي للأقليات والأشخاص المهمّشين والجماعات الأقل حظًّا. وبالتالي فإن الأب الأقدس يقدّم رسالة ودفعًا قويًا يمكنه أن يساهم في تقديم الاتجاه الصحيح وإعادة وضع الأمور في سياقها الطبيعي. لقد تحدث البابا أيضًا عن شعب الإكوادور الذي نهض مجددًا بكرامة أي أنه يؤكّد على الجهود التي يقوم بها هذا الشعب، إنها بالتأكيد مسيرة متواصلة ومستمرة لبلوغ ملء نمو يليق بالشخص البشري وبمشاركة الجميع.

أضاف الأب لومباردي متحدثًا عن جو الدفء والفرح الذي تميز فيه استقبال شعب الإكوادور للأب الأقدس وقال لقد تأثرت بفرح هذا الشعب لاستقباله للأب الأقدس، فالبابا بالنسبة لهم هو فرد من العائلة وقريب منهم لأنه يتحدث بعفوية وبشكل بسيط وملموس، كما ويمكننا رؤية الفرح على وجوهم وفي دموعهم، وبالتالي يمكننا أن نفهم أنه ليس مجرّد لقاء سطحي بل هو لقاء عميق جدًّا. وأعتقد أن الأب الأقدس، الذي يعرف جيدًا معنى خبرة الشعب الجماعية في عيش الإيمان والتقوية الشعبية في ترجمة الإيمان في الحياة اليومية، سيتمكن من عيش أيام مُشجِّعة له وللآخرين في هذه الجماعة كراع وسط شعب كبير يُصغي إليه ويفهمه.