2015-07-27 14:57:00

رسالة أساقفة بيرو احتفالا بالعيد الوطني ـ نداء لاستئصال الفقر


وجه أساقفة بيرو رسالة لمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني في الثامن والعشرين من تموز يوليو ضمنوها نداء ملحا من أجل استئصال الفقر والعنف والفساد، كما وشددوا على قيمة حياة الإنسان، وهي أساس كل رجاء، والذي يُبنى من خلال الالتزام اليومي في العمل والنزاهة والتضامن والإيمان والمحبة الأخوية. كما وذكّر الأساقفة بأن العائلة هي الخلية الأساسية للوطن والمرجع الدائم للقيم، وشددوا بالتالي على واجب تعزيزها وحمايتها وقالوا: ينبغي على مجتمعنا أن يكون ثمرة القيم التي نلناها من عائلاتنا كعطية من الله، وهي قيم ينبغي الحفاظ عليها وتعزيزها.

وفي إشارة إلى التحديات الجمة المطروحة في عالم اليوم، ذكّر أساقفة بيرو الكاثوليك بالاحترام الواجب للإنسان، كما وتوقفوا عند كلمات قداسة البابا فرنسيس في رسالته العامة "كن مسبَّحًا" حول العناية بالبيت المشترك، "إن العالم هو أكثر من مجرد مشكلة تحتاج لحل، إنه سرّ مُفرح نتأمله في غبطة وتسبيح". وفي ختام رسالتهم احتفالا بالعيد الوطني، ذكّر أساقفة بيرو بأن الحرية هي عطية من الله، وإذ تستنير بالإيمان، تساعدنا كي نعيش بطريقة مسؤولة ومتضامنة، فنسير هكذا دائما نحو بناء بلاد أكثر عدلا وأخوّة.

تجدر الإشارة إلى أن أساقفة بيرو وخلال جمعيتهم العامة الأخيرة عبّروا عن قلقهم العميق إزاء تنامي غياب الاستقرار وانعدام الأمن في البلاد، وأكدوا أن العمل لصالح السلام يعني مكافحة الفساد بكل أشكاله، مذكرين بأن الجميع مدعوون لبناء السلام في مختلف مجالات حياتهم، وإذ ذكّروا بأن التربية على السلام مسيرة تربوية، حث أساقفة بيرو كل المؤسسات الاجتماعية في البلاد على مضاعفة جهودها لجعل هذه القيمة ركيزة أساسية من أجل السلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.