ظريف يطالب بجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل

وجه وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف نداء إلى إسرائيل وباقي الدول التي تملك سلاحا نوويا داعيا إياها إلى نزع السلاح النووي تماشيا مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين طهران والقوى الغربية في الرابع عشر من تموز يوليو بشأن البرنامج النووي الإيراني. واعتبر أنه لم يعد من المقبول أن يستمر الخلل القائم منذ الحرب الباردة بين البلدان التي تملك سلاحا نوويا وتلك التي لا تملكه، لافتا ـ في مقال نشرته صحيفة ذو غارديان البريطانية ـ إلى أن إيران تسير منذ فترة باتجاه منع انتشار الأسلحة النووية.

ووجه رئيس الدبلوماسية الإيراني إصبع الاتهام إلى دول تتجاهل الاتفاق المتعلق بمنع الانتشار النووي والقوانين الدولية المرعية الإجراء. وطالب ظريف الجماعة الدولية بعقد مفاوضات ترمي للتوصل إلى معاهدة جديدة من أجل نزع الأسلحة الذرية، بدءا من إزالة الرؤوس النووية للصواريخ، بغية جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

على صعيد آخر، توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى منطقة الشرق الأوسط يوم أمس الجمعة في زيارة تشمل مصر وقطر. في القاهرة يُجري الضيف الأمريكي محادثات مع القادة المحليين بشأن قضايا تتعلق بالأمن قبل أن يتوجه إلى الدوحة ليُجري لقاءات مع المسؤولين القطريين ووزراء خارجية الدول العربية السنية القلقة حيال الاتفاق النووي مع إيران. واللافت أن جولة كيري الشرق أوسطية لن تشمل إسرائيل، الحليف الأساسي للولايات المتحدة في المنطقة والمعارض الرئيس لاتفاق فينا مع إيران.

كما من المرتقب أن يتطرق كيري مع نظرائه العرب في الدوحة إلى الأوضاع الراهنة على الساحتين السورية والعراقية. هذا وكان كيري قد أعلن في وقت سابق أنه سيعقد محادثات في العاصمة القطرية مع نظيره الروسي سيرغاي لافروف  ليناقش معه عددا من القضايا المرتبطة بالوضع في سورية وأوكرانيا وإيران. تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية التي تتمتع بنفوذ كبير وسط الدول الخليجية أيدت علنا الاتفاق النووي مع إيران لكن أبدت بعض التحفظات.   

في غضون ذلك تستمر الغارات الجوية التي تشنها المقاتلات التركية ضد مواقع تابعة لحزب العمال الكرستاني في شمال العراق حيث أسفرت العمليات عن مصرع ثمانية مدنيين وإصابة سبعة آخرين بجراح في منطقة "قنديل" وفقا لوسائل الإعلام المحلية.