2015-08-29 12:53:00

الرئيس الأمريكي يدافع مجددا عن الاتفاق النووي مع إيران


عاد الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما ليدافع مجددا عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين طهران والدول الغربية بشأن الملف النووي الإيراني المثير للجدل. فقد أكد أن مواقف الإدارة الأمريكية لن تنعكس سلبا على العلاقات القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل على الرغم من الاختلاف القائم بين البلدين بشأن اتفاق فينا، معربا عن ثقته بأن تُقرر الحكومة الإسرائيلية أن تستأنف الحوار بشأن كيفية تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية لإسرائيل إزاء الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أوباما أن الاتصالات تجري بين واشنطن وإسرائيل منذ أشهر بهدف استكمال الحوار الثنائي بشأن القضايا الأمنية والذي يشمل أيضا مد إسرائيل بمنظومة صاروخية دفاعية من الجيل الجديد فضلا عن تعزيز التعاون الاستخباراتي بين البلدين.

تأتي تصريحات الرئيس أوباما في وقت يواجه في الكونغرس الأمريكي مهلة تنتهي في السابع عشر من أيلول سبتمبر المقبل من أجل التصويت على قرار يعارض اتفاق فينا، مع العلم أن أوباما يتمتع بحق الفيتو. ويرى المراقبون أن الخطاب الذي ألقاه أوباما ـ ونُشر على شبكة الإنترنت ـ يندرج في إطار الحملة التي تقودها الإدارة الأمريكية لصالح الاتفاق النووي الذي سبب شرخا كبيرا وسط الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة، ووسط الجمهوريين.     

في سياق متصل، اعتبرت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة سامانتا باور أنه في حال رفض الكونغرس الأمريكي الاتفاق النووي الإيراني سيؤدي هذا الأمر إلى عزل الولايات المتحدة وحلفائها وسيزيد من صعوبة فرض عقوبات على كوريا الشمالية أو جنوب السودان. وكتبت السيدة باور في مقال نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية: عوضا عن عزل إيران ستُعزل الولايات المتحدة في حال أجهض الكونغرس الأمريكي ـ ذي الأغلبية الجمهورية ـ اتفاق فينا، كما أن هذا الأمر سينعكس سلبا على العلاقات بين الإدارة الأمريكية والدول التي تعاونت معها على مدى السنتين الماضيتين من أجل التوصل إلى هذا الهدف، وذلك في إشارة إلى الحلفاء الأوروبيين فضلا عن روسيا والصين. هذا واعتبرت الدبلوماسية الأمريكية أنه لا توجد أي إمكانية لإعادة صياغة الاتفاق، كما طالب بعض الجمهوريين الذين انتقدوا بشدة تلك الخطوة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.