2015-10-01 12:53:00

البابا يستقبل المشاركين في المجمع العام لرهبانية مرسلي قلب يسوع


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الخميس في قاعة كليمينتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في المجمع العام لرهبانية مرسلي قلب يسوع وللمناسبة رحّب الأب الأقدس بضيوفه وقال أنتم مرسلو قلب يسوع وأرغب بالتأمل معكم حول هذه الكلمات.

تابع البابا فرنسيس يقول: مرسلون. أنتم خدام الإنجيل ورسله لاسيما بالنسبة للذين لا يعرفونه أو قد نسوه. هناك عطيّة في أساس رسالتكم: هناك مبادرة محبّة الله المجانيّة الذي وجّه لكم دعوة مزدوجة: لتكونوا معه وتنطلقوا للبشارة. ففي أساس كل شيء هناك العلاقة الشخصيّة مع المسيح المتجذّرة في المعموديّة والمترسّخة في التثبيت والمعززة في البعض في السيامة الكهنوتيّة فنتمكن هكذا من أن نقول مع بولس الرسول: "فما أَنا أَحيا بَعدَ ذلِك، بلِ المسيحُ يَحْيا فِيَّ" (غلاطية 2، 20). إن المرسل في الواقع يجعل من نفسه خادمًا للإله الذي يتكلّم، الذي يريد أن يتكلّم مع رجال ونساء اليوم، كما كان يسوع يتكلّم مع رجال ونساء عصره ويخلب قلوب الجموع التي كانت تأتي من كل ناحية وصوب لتصغي إليه وكانت تندهش لدى سماعها لتعاليمه.

أضاف الأب الأقدس يقول ولكي تكون الرسالة أصيلة ينبغي عليها أن تتمحور حول نعمة المسيح التي تنبثق من الصليب: عندما نؤمن به سنتمكن عندها من نقل كلمة الله التي تحرِّك وتعضد وتُخصِّب التزام المرسل. لذلك أيها الإخوة الأعزاء ينبغي علينا أن نتغذى على الدوام من كلمة الله لنكون صداها الأمين ونقبلها بفرح الروح القدس ونأخذها ونجعلها جسدًا في جسدنا على مثال مريم.

تابع الحبر الأعظم يقول كمرسلي قلب يسوع أنتم تساهمون بفرح في رسالة الكنيسة، وتشهدون لموهبة القديس دانياليه كومبوني، الذي يجد نقطة مهمّة في محبة قلب المسيح الرحيمة تجاه الأشخاص العزَّل. في هذا القلب نجد نبع الرحمة التي تخلّص وتولّد الرجاء. وبالتالي وكمكرسين لله من أجل الرسالة، أنتم مدعوون للتشبه بيسوع الرحيم والوديع، لتعيشوا خدمتكم بقلب متواضع وتعتنوا بمتروكي زمننا. لا تكفّوا عن طلب نعمة الوداعة من القلب الأقدس، فهي كالمحبّة تصبر، تَعذِرُ كُلَّ شيَء وتَرْجو كُلَّ شيَء وتَتَحمَّلُ كُلَّ شيَء. ليدفعكم ذاك القلب الذي أحبّ البشر كثيرًا إلى ضواحي المجتمع لتشهدوا على ثبات الحب الصبور والأمين. من التأمل بقلب يسوع المجروح يمكنكم أن تجدّدوا على الدوام شغفكم لأناس عصرنا والذي يظهر من خلال حبٍّ مجاني في التزام التضامن تجاه الأشدّ ضعفًا والفقراء. فتتمكنوا هكذا من الاستمرار في تعزيز العدالة والسلام والاحترام لكرامة كل شخص.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول تابعوا بثقة تعاونكم الثمين في رسالة الكنيسة. وليكن لكم حافذًا وتشجيعًا مثال العديد من إخوتكم الذين بذلوا حياتهم في سبيل الإنجيل. أستمطر عليكم حماية مريم العذراء أم الكنيسة وأم المرسلين، وأمنحكم فيض بركتي الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.