2015-10-03 11:49:00

أوباما يؤكد أن روسيا دخلت في الحرب السورية لأن الرئيس الأسد بات ضعيفا


في وقت تواصل فيه المقاتلات الحربية الروسية غاراتها الجوية ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية، حيث استهدفت خلال الساعات القليلة الماضية أهدافا لهذا التنظيم الإرهابي في الرقة، أعلن الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين تدخل في سورية لأن حليفه الرئيس بشار الأسد بات ضعيفا. واعتبر أن روسيا لم تعد تكتفي بدعم النظام السوري ماديا فقررت إرسال وحداتها العسكرية إلى البلد العربي، مشيرا إلى أن روسيا وإيران وحدهما تدعمان الرئيس الأسد فيما العالم كله يقف إلى جانب الولايات المتحدة على حد قول الرئيس أوباما.

هذا وأشاد الرئيس الأمريكي في تصريحات تناقلتها وكالات الأنباء العالمية بالدور الذي يضطلع به الأكراد وما يُعرف بـ"قوات المعارضة المعتدلة" مشددا في الوقت نفسه على ضرورة حصول تغيير ما في سورية ومؤكدا أن الغارات التي تشنها الطائرات الروسية ضد قوات المعارضة المعتدلة ستأتي بنتائج عكسية. كما عبر الرئيس أوباما ـ الذي نفى وجود حرب بين الولايات المتحدة وروسيا ـ عن رفضه المنطق الروسي الذي يؤكد أن كل من يعارضون الرئيس الأسد هم إرهابيون، مشيرا إلى أن روسيا تقوم بكارثة إن لم تميّز بين تنظيم داعش والمعارضة المسلحة السورية.

بالمقابل علق رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف على آخر التطورات الميدانية في سورية مؤكدا أن بلاده تعمل على توفير الحماية للشعب الروسي إزاء الإرهاب المحدق به وقال "من الأفضل أن نحارب الإرهاب خارج الحدود الروسية، عوضا عن التصدي له في الداخل". وأضاف ميدفيديف في مقابلة أجرتها معه محطة روسيا 24 التلفزيونية أن لبلاده خبرة صعبة للغاية في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الحل الأنسب يكمن في التوصل إلى نتائج من خلال الحوار أي حمل الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لاسيما المعارضة والحكومة السوريتين، كي يتمكن الجميع من تقديم اقتراحاتهم للمستقبل.

في سياق متصل أكد رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا أنه لا يمكن التصدي للدولة الإسلامية من خلال دعم الرئيس السوري بشار الأسد، مع أن هذا الأخير ليس المشكلة الوحيدة في سورية. وشدد رينزي على ضرورة وضع خطة لسورية تُطبق على مدى السنوات المقبلة وتشكيل تحالف دولي لا يقتصر على الإعلان عن شن الغارات الجوية. ودعا الجميع للتسلح بشجاعة الإقرار بأن المشكلة الحقيقية تتخطى الحدود الوطنية السورية وقال: ليس من قبيل الصدفة أن تكون إيطاليا قد وافقت على دعوة الرئيس أوباما من أجل الحفاظ على القوات الإيطالية في أفغانستان. 








All the contents on this site are copyrighted ©.